على هامش منتدى “صير بني ياس” بأبو ظبي… مشاورات جزائرية مصرية حول الأزمة الليبية

elmaouid

الجزائر- أجرى وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، مباحثات مع نظيره المصري سامح شكري، والمبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، كلاً على حدة، حول تطورات الملف الليبي على الصعيدين الأمني

والسياسي، وذلك على هامش مشاركتهم في منتدى “صير بني ياس” السنوي، المنعقد  في الإمارات.

وذكر بيان لوزارة الخارجية، الأحد، أن الوزير عبد القادر مساهل الذي شارك في منتدى صير بني ياس، الذي نظمته الإمارات العربية المتحدة في أبو ظبي من 3 إلى 5 نوفمبر الجاري، التقى على الهامش نظراءه من الإمارات العربية المتحدة والأردن ومصر وتنزانيا ورواندا، إضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والممثلين الخاصين للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة ولليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.

وفي السياق ذاته، ذكرت وزارة الخارجية المصرية، في بيان لها، تفاصيل لقاء شكري مع مساهل، ووفق الصفحة الرسمية للوزارة بـ”فيسبوك”، حيث قال المستشار أحمد أبو زيد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية ” إن وزيري خارجية الجزائر ومصر تناولا الوضع الأمني والسياسي في ليبيا، والتأكيد على أهمية دعم جهود مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، فضلاً عن الاتفاق على عقد الآلية الثلاثية لدول الجوار الليبي خلال الشهر الجاري في القاهرة، لدعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد”.

ويشارك في المنتدى المنعقد في أبو ظبي، العديد من وزراء الشؤون الخارجية ومسؤولون سامون لمنظمات إقليمية ودولية، يتطرق إلى الإشكاليات المتعلقة بالسلم والأمن الدوليين، وعلى رأسها الأزمة الليبية وأزمة الخليج والمسألة اليمنية.

من جهة أخرى، تطرق الوزير مساهل، مع الممثل الخاص للأمين العام الأممي بليبيا غسان سلامة إلى “الوضع في ليبيا في ضوء أخر التطورات المسجلة في هذا البلد والجهود التي تبذلها الأمم المتحدة في إطار المسار السياسي الجاري”.

وبهذه المناسبة، جدد مساهل للمسؤول الأممي “تمسك الجزائر باستقرار ليبيا والتزامها بدعم المسار السياسي في ليبيا”.

وأضاف يقول بهذا الصدد، إن الجزائر “في اتصال دائم مع كافة الأطراف الليبية بغية المساهمة في جهود تسوية الأزمة في ليبيا”.

وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة أثنى في حوار مع العدد الأخير من المجلة الفرنسية “جون افريك”، على دور الجزائر ومصر وتونس في حل الأزمة الليبية، وقال: “إنهم يخشون ما يجري في ليبيا، وتنفق تونس والجزائر ومصر أموالاً طائلة لحماية حدودها من جميع أنواع الاتجار غير المشروع، وتخشى أن يتجذر الإرهاب في ليبيا”.

كما تحادث مساهل مع نظيره الإماراتي الشيخ عبد الله النهيان الذي تطرق معه إلى التعاون الثنائي وسبل وإمكانيات تعزيزه وكذا عديد المسائل الإقليمية والدولية.

وأبدى وزير الشؤون الخارجية “اهتمامه بمثل هذه اللقاءات التي تساهم في فهم أكبر للتحديات الكبرى التي تواجه المجتمع الدولي وإلى تحقيق المزيد من الانسجام بخصوص سبل وإمكانيات التكفل بها”.

كما تحادث الوزير مع نظيره الأردني أيمن صفدي الذي ناقش معه “حالة العلاقات الثنائية والتحضيرات للدورة المقبلة للجنة المختلطة للتعاون بين البلدين”.

والتقى مساهل مع نظيره الرواندي لويز موشيكيوابو الذي تطرق معه إلى “العلاقات الثنائية وآفاق تعزيزها في مختلف الميادين”.

وتناولت المحادثات بين الطرفين أيضا “الاستحقاقات القادمة لأجندة الاتحاد الإفريقي والاجتماع الوزاري للولايات المتحدة مع الدول الإفريقية حول الأمن الإقليمي والشراكة في المجال الاقتصادي والتجاري المرتقب في 17 نوفمبر الجاري بواشنطن”.

كما أجرى رئيس الدبلوماسية الجزائرية محادثات مع نظيره التانزاني اغستين ماهيقا تطرق خلالها الطرفان إلى “عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك”، بحسب  البيان نفسه، معلنا عن إجراء ماهيقا زيارة إلى الجزائر “قبل نهاية الشهر الجاري”.

وإلى جانب هذه اللقاءات مع مختلف نظرائه، تحادث مساهل مع الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد أبو الغيث، الذي تطرق معه إلى “الوضع في المنطقة والتحديات التي يواجهها العالم العربي”.

وتطرق الوزير في الأخير إلى الوضع في اليمن مع الممثل الخاص للامين العام الأممي باليمن إسماعيل ولد الشيخ احمد، مشيرا إلى “أهمية مقاربة سياسية تشجع الحوار والمصالحة بين الأطراف اليمنية بغية إيجاد حل سريع للأزمة”.