وصف النائب البرلماني وأستاذ العلوم السياسية، الدكتور علي محمد ربيج، في تصريحه للموعد اليومي خطاب رئيس الجمهورية الأخير بأنه خطاب شامل وجامع، يحمل رسائل قوية للداخل والخارج وأكد أن الرئيس تناول عدة ملفات حيوية، أبرزها محاربة المضاربة، تحسين الظروف المعيشية، وتعزيز الحوار السياسي كخطوة أساسية نحو مستقبل أكثر استقرارا للجزائر.
محاربة المضاربة وحماية القدرة الشرائية
حيث أوضح ربيج، أن الرئيس أكد مرة أخرى على التزامه برفع أجور المواطنين وتحسين قدرتهم الشرائية، لكنه في الوقت نفسه شدد على وجود أطراف تحاول إضعاف هذه الجهود من خلال المضاربة والممارسات غير الأخلاقية، لا سيما خلال المواسم الدينية مثل شهر رمضان. وفي هذا السياق، دعا رئيس الجمهورية جميع القطاعات والوزارات إلى العمل بجدية لمحاربة هذه الظاهرة التي تهدد حياة المواطن ومعيشته.
حوار وطني شامل في أفق 2026
وأشار النائب البرلماني، إلى أن أحد أبرز محاور الخطاب هو إعلان الرئيس عن فتح ورشة سياسية للحوار الشامل نهاية 2025 وبداية 2026، تجمع كل الأحزاب والتيارات السياسية والفواعل الوطنية.
واعتبر ربيج، أن هذا الحوار سيكون خطوة تاريخية تحت إشراف رئيس الجمهورية شخصيًا، بهدف تقريب وجهات النظر والمصارحة بين الجزائريين. وأضاف أن الرئيس سبق أن وعد بهذا اللقاء خلال خطابه أمام البرلمان، مؤكدا أن لغة الحوار والاستماع والتشاور هي المقاربة الصحيحة لرأب الصدع الوطني، وتقوية الجبهة الداخلية لمواجهة التحديا”.
تحديات سياسية واقتصادية ومسؤولية جماعية
كما أكد ربيج، أن الجزائر تواجه تحديات كبيرة على المستويات السياسية، الاجتماعية، والاقتصادية، مما يستدعي مواقف مسؤولة وتنازلات من جميع الأطراف لصالح الوطن. وأضاف أن الحوار المرتقب سيكون مفتوحًا للجميع، بهدف وضع خارطة طريق واضحة لمستقبل الجزائر، خاصة في ظل التحولات الإقليمية والدولية.
دعم المؤسسات الناشئة وتعزيز الاقتصاد الوطني
أما في الجانب الاقتصادي، أشار النائب البرلماني إلى أن الرئيس يسعى خلال هذه العهدة إلى الوصول إلى 20 ألف مؤسسة ناشئة، معتبرًا أن هذه الخطوة تعكس توجه الدولة نحو دعم الابتكار وتشجيع الشباب على الريادة الاقتصادية.
نحو 2026 برؤية جديدة
واختتم ربيج تصريحه، بالتأكيد على أن الجزائر تتجه نحو 2026 بمقاربة جديدة ورؤية طموحة، تقوم على تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية، الاستقرار السياسي، والتلاحم الاجتماعي، مضيفًا: “لا يمكننا التقدم إلا بوحدة الجزائريين وبإرادة وطنية صادقة”.
إيمان عبروس