الجزائر -أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري شريف عماري أمس على ضرورة أن يتكتل فلاحو الكروم في شكل تعاونيات من أجل تطوير الشعبة وعصرنتها.
وأوضح عماري خلال فعاليات الطبعة الثالثة لعيد العنب ببومرداس أنه يتعين على الفلاحين تنظيم أنفسهم ضمن تعاونيات حتى يتمكنوا من الاستفادة من التسهيلات الموجودة بشكل أسرع وأكثر فعالية. وأضاف بأن تكثيف إنشاء التعاونيات سيسمح بتنظيم النشاط وتأطير الفلاحين بشكل أفضل، مع تحسين قدراتهم التسويقية وتسهيل الاستفادة من مراكز التخزين والتبريد والتحويل.
كما سيفتح ذلك المجال أمامهم لتصدير منتجهم، خاصة أنه يتميز بجودته وتنوع أصنافه، يضيف الوزير.
كما طمأن عماري المنتجين في هذه الشعبة بالتكفل بانشغالاتهم الموضوعية وتحسين آليات مرافقتهم، سيما في إطار المجلس المهني لشعبة الكروم.
واشتكى الفلاحون المشاركون في التظاهرة على وجه الخصوص من مشكل السقي وارتفاع تكاليف التصدير وصعوبات في تسوية وضعية العقار الفلاحي، إضافة إلى تذبذب أسعار الأسمدة.
وفي نفس السياق، كشف أن دائرته الوزارية ستفتح مشاورات مع وزارة العمل قصد التكفل بانشغالات الفلاحين في مجال الضمان الاجتماعي وضرورة الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات نشاطهم.
من جهة أخرى شدد عماري على أهمية تثمين المنتجات الفلاحية الطبيعية بيو وتمييزها عن باقي المنتجات التي تستخدم في زراعتها المواد الكيميائية. كما أوصى ممثلي جميع الهيئات المكلفة بحماية النباتات والإرشاد الفلاحي بضرورة تكثيف العمل الفلاحي.
يُذكر أن ولاية بومرداس التي تحتضن التظاهرة تُنتج ما يزيد عن نصف الإنتاج الوطني من الكروم، حيث بلغ إنتاجها 2.125 مليون قنطار في 2018، ويُنتظر أن يتجاوز 2.5 مليون قنطار في 2019.
وتمثل الأراضي المخصصة للكروم 24 بالمائة من الأراضي الصالحة للزراعة بالولاية. كما تعتبر ولاية بومرداس من أحسن المناطق من حيث المردودية الفلاحية في زراعة الكروم، حيث ساعدت زيادة التأطير التقني بالولاية على رفع المردودية إلى أكثر من 200 قنطار/هكتار، مقابل 60 قنطار/هكتار قبل سنوات. ولتعزيز هذه الشعبة بالولاية تسعى المصالح الفلاحية بها إلى إنشاء وحدات لتجفيف العنب وتخزينه.
من جهة أخرى كشف عماري عن إطلاق الحملة الوطنية للتشجير في 1 أكتوبر المقبل، ستكون بمثابة هبة وطنية يشارك فيها جميع فعاليات المجتمع من جمعيات وإدارات محلية ومركزية وغيرها.
وستشمل الحملة جميع مناطق البلاد من الشمال إلى الجنوب مرورا بمناطق السهوب حيث يتواجد السد الأخضر الذي قررت الحكومة مؤخرا إعادة إحيائه ليكون بمثابة حاجزا لمكافحة التصحر، يضيف الوزير.
م.ب











