الجزائر -أبرز وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، شريف عماري تحسين الإنتاجية والمردودية ونوعية المنتجات الفلاحية لضمان الأمن الغذائي، وأكد أنه ينبغي على الفلاحين الجزائريين حتما الرفع من الابتكار الفلاحي واستعمال التكنولوجيات للإستجابة إلى الطلب المتزايد بخصوص المواد الغذائية للتقليص من الاستيراد وبالتالي المحافظة على العملة الصعبة.
وأوضح الوزير خلال تفقده، أمس الجمعة محيطات زراعة الحبوب بمنطقة المنيعة (270 كلم جنوب غرداية) في إطار الزيارة التي قام بها إلى ولاية غرداية “أنه يتعين على الفاعلين بقطاع الفلاحة رفع تحدي كبير المتمثل في ضمان الأمن الغذائي مع المحافظة على قدراتنا الطبيعية سيما منها البذور المحلية المكيفة مع الخصائص المناخية للمنطقة”.
وقال “أن استعمال البذور المنتقاة تشكل مقدمة تحسين الإنتاجية للحبوب وحماية أمننا الغذائي”، مشيرا أن التدابير التحفيزية قد اتخذت من قبل السلطات العمومية بغرض ترقية استعمال البذور المحلية المنتقاة والمعالجة.
ودعا عماري الفاعلين الفلاحيين لإيجاد صيغ جديدة لتحسين المردودية من خلال اعتماد التكنولوجيات الحديثة والمهارات سيما الرقمنة لتعزيز الإنتاجية الزراعية وبالتالي استحداث الثروة ومناصب الشغل.
“وستسمح هذه المقاربة للفلاحين بالزيادة في المردودية وتسيير عوامل الإنتاج بشكل أفضل، واعتماد زراعات جديدة وأنظمة حديثة للإنتاج وتحسين نوعية منتجاتهم الزراعية والمحافظة على الموارد الطبيعية”، يضيف وزير القطاع مشيرا أن الزراعة الجزائرية تتوفر على قدرات هائلة، وتتطلب جهدا للتكييف والتأهيل لإدماجها في البيئة الإقتصادية، مذكرا في ذات السياق أن مساهمة الفلاحة في الناتج المحلي الإجمالي يفوق 12 بالمائة من القيمة المضافة.
وفي إطار الحملة الوطنية للتشجير التي تهدف إلى إعادة إحياء الغابات التي دمرتها الحرائق، واستحداث فضاءات خضراء وتدعيم السد الأخضر على مستوى شريط الهضاب العليا، أفاد شريف عماري أنه ومنذ إطلاق هذه الحملة فإن نحو مليون شجيرة قد غرست عبر التراب الوطني.
م.ب / سامي سعد










