الجزائر- قرر، الثلاثاء، أعضاء اللجنة التنفيذية بالمركزية النقابية الذين يرفضون الخط المعادي للعمال الذي تنتهجه قيادة الاتحاد العام للعمال الجزائريين، عقد اجتماع يضم إطارات الاتحاد ضحية التهميش وذلك بهدف تنصيب لجنة وطنية سيدة لإعادة الاتحاد العام للعمال الجزائريين إلى العمال، وهي اللجنة التي يكون مخول لها الإعداد لمؤتمر استثنائي للاتحاد قبل نهاية السنة.
وجاء هذا بناء على قرارات اجتماع عقه ممثلو الاتحادات الولائية وممثلو فيدرالية عمال المكيكانيك وممثلو الاتحاد المحلي للروبية وأعضاء اللجنة التنفيذية الوطنية والعديد من الاطارات النقابية الغيورين على مستقبل المركزية النقابية.
وسجل الحاضرون الاستجابة الواسعة للعمال والنقابيين لمسعى إعادة الاتحاد العام للعمال الجزائريين إلى أحضان العمال ذلك من خلال مشاركتهم القوية في التجمعين النقابيين أمام مقر المركزية النقابية يومي 17 أفريل و1ماي 2019 من خلال كل المبادرات العمالية المدعمة لهذا المسعى المسجلة في العديد من ولايات الوطن.
وتم الاجماع على أن هذه الهبة غير المشهودة في تاريخ الحركة النقابية تؤكد وأكثر من أي وقت مضى بأن الأمانة الوطنية وعلى رأسها أمينها العام فاقدة للشرعية ولا تمثل بأي حال من الاحوال العمال..
وانتقد المجتمعون اتخاذ القيادة غير الشرعية للمركزية النقابية قرارات غير شرعية وغير نظامية على غرار اجتماع اللجنة التنفيذية الوطنية بوهران والدعوة لعقد مؤتمر وطني يومي 20 و21جوان 2019 في أقل من ثلاثة أشهر في اجتماع الامناء العامين للاتحادات الولائية والاتحاديات الوطنية غير المخولين نظاميا باتخاذ مثل هذا القرار ، والذي تم اعتباره تسرعا وشكلا من أشكال التعفس الحقيقي والاحتقار للعمال والنقابي وإهانة فعلية لأبجديات الحركة النقابية، في ظل الاقصاءات غير القانونية للعديد من أعضاء اللجنة التنفيذية الوطنية وهيئات أخرى الرافضة إضعاف صوت التغيير داخل اللجنة التنفيذية الوطنية.
كما تم التنديد بتكليف مجموعة من الاشخاص للاعتداء جسديا على الاخت سعاد باردي الامينة العامة للاتحاد الولائي لتلسمان والمدعمة لمسعى التغيير، وأمام هذا قرر المجتمعون إقامة تجمعات عمالية على مستوى كل الولايات هذا الأربعاء 22 ماي للتعبير عن رفضهم المطلق للمؤتمر المفبرك المقرر إجراؤه يومي 20و21جوان المقبل والمطالبة بالرحيل الفوري للامانة الوطنية وعلى رأسها أمينها العام ورحيل كل من يدعمها والعمل على استرجاع المنظمة إلى أحضان العمال من خلال عقد مؤتمر وطني استثنائي اواخر السنة الحالية بحيث يكون المشاركون مفوضين بشكل حقيقي من قبل القواعد العمالية
كما تقرر تنظيم تجمع وطني للعمال والنقابيين يوم12جوان المقبل بساحة دار الشعب ورفع المطالب نفسها مع التاكيد على أهمية توقيع عريضة مليوينة من قبل النقابيين والعمال عبر كل الوسائل المتاحة بما فيها الانترنت من أجل استرجاع المنظمة إلى احضان العمال وإعادتها إلى نهجها الاصيل.
وأكد المشاركون على الانخراط التام مع الحراك الشعبي السلمي من أجل جزائر ديمقراطية.
سامي سعد










