الجزائر -دعا النائب البرلماني، مسعود عمراوي، وزير الداخلية والجماعات المحلية، لتحسين وضع المدارس الابتدائية، بإصدار تعليمات دقيقة وصارمة تحدد معايير أي استفادة ممنوحة لها، توخيا للعدل والإنصاف، وضمان السير الحسن لها، متسائلا هل هناك نية في إصدار قرار تخلي البلديات عن تسييرها، لإسنادها لوزارة التربية الوطنية، على غرار طوري المتوسط والثانوي.
وأوضح النائب البرلماني، في سؤال موجه لوزير الداخلية والجماعات المحلية، أمس، “نرفع إليكم انشغالا عاما وصلنا من السادة مفتشي ومديري المدارس الابتدائية، يتعلق بمطلب تحسين وضع المدارس الابتدائية التي مازال تسييرها من طرف البلديات، في معاناة حقيقية، خلافا لطوري التعليم المتوسط والثانوي، ويتجلى الوضع في انعدام الميزانية، حيث المساعدات الممنوحة للمدارس الابتدائية لاقتناء الوسائل البيداغوجية لا تفي بالغرض نهائيا، إذ تُمنح حسب أهواء رؤساء المجالس الشعبية البلدية، فلا يوجد أي معيار يتم الاعتماد عليه، فلا عدد الأفواج ولا عدد التلاميذ يُعتمد لتقديم هذه الإعانات، كل يتصرف حسب مزاجه، ما جعل الفوارق تكون واضحة في المساعدات المالية بين بلدية وأخرى، أضف إلى ذلك تعداد العمال القليل جدا، للقيام بعمليات الحراسة والنظافة، بالرغم من التعداد الهائل للعمال المتعاقدين الذين يتطلب الأمر إدماجهم”.
وأضاف مسعود عمراوي أن “المطاعم المدرسية منذ إسناد تسييرها إلى البلديات فهي في معاناة حقيقية، فكثير من البلديات في مختلف الولايات، حرمت التلاميذ في المدارس الابتدائية من الوجبات، فلا الوجبات الساخنة ولا حتى الباردة، والسؤال المطروح هو أين ذهبت ميزانية الإطعام، خاصة وأن السنة الدراسية 2020-2019 لم تكتمل والدراسة توقفت منذ 12 مارس 2020؟”.
وأشار إلى أن وزارة المالية في إرسالها رقم 3098 المؤرخ في: 10 سبتمبر 2020 تحت عنوان “بخصوص تزويد المدارس الابتدائية باللوازم والأدوات المكتبية ووسائل النظافة”، تؤكد تزويدها بالأثاث المدرسي والأدوات، والتكفل بالنفقات المرتبطة بتموينها، كاللوازم والأدوات المكتبية ووسائل النظافة إلخ، كما يمكن للبلديات توفير كل التجهيزات والوسائل الضرورية لضمان السير الحسن، معربا في الأخير، عن أمله في إصدار تعليمات وزارية مشتركة، توضح مقاييس دقيقة وصارمة من أي استفادة ممنوحة للابتدائيات.
ن/ح










