“عمو” يزيد لـ “الموعد اليومي”:”تخصصي في أغاني الأطفال أعتبره قرارا جريئا”… “أولادنا تحت جناحنا” خصصته لمساعدة الأولياء في تنشئة أبنائهم

elmaouid

تحتفي الجزائر على غرار باقي دول العالم، في الفاتح جوان من كل سنة، بالعيد العالمي للطفولة، وبهذه المناسبة تسطر عدة مؤسسات نشاطات مختلفة ومتنوعة خاصة بالطفل.

“الموعد اليومي” وبمناسبة هذا الحدث تحدثت إلى “عمو” يزيد الذي اعتزل الغناء في السنتين الأخيرتين، ليتخصص في الأغاني الموجهة للطفل وأيضا البرامج التي تساعد الأولياء على تنشئة أبنائهم بطريقة صحيحة.

 

* تخصصت في الآونة الأخيرة في أداء أغاني الأطفال واعتزلت الغناء للكبار، ما سبب هذا التوجه؟

** أولا غنائي للطفل ليس وليد الصدفة، فأنا اعتدت على مرافقة البراءة منذ بداياتي في مجال الفن. وفي عام 1998 انطلقت في إحياء اليوم العالمي للطفولة ثم شرعت في انتاج ألبومات موجهة للطفل، وكانت البداية بـ “ماما” في عام 2001، تلاها “مدرستي” في 2004 وأخيرا “بيتنا” في 2010. وكان كل ما أنتجته وقدمته لصالح الطفولة في تلك الفترة مجرد التفاتات دون تخصص، وعندما لاحظت الفراغ الرهيب في برامج ونشاطات الطفل، بدليل أن هناك أكثر من 30 قناة تلفزيونية جزائرية لا تهتم ببرامج الطفل بصورة لائقة، واهتمامها لا يتجاوز 0.001 بالمائة، فكرت في إنجاز برنامج تلفزيوني خاص بالأطفال. وبالفعل تحقق لي ذلك في عام 2015 من خلال برنامج “عمو يزيد” الذي ما زال يتواصل مع الأطفال إلى الآن.

وبعد سنة من بث البرنامج على “الشروق تي في”، وقفت عند تعلق الأطفال بالبرنامج وبعمو يزيد، وهذا ما دفعني إلى اعتزال الغناء لأنني أصبحت قدوة للأطفال، بمعنى أنهم يتابعون كل شيء يقدمه “عمو يزيد” وغنائي للراي والأغاني العاطفية أكبر من عمرهم، فلم أجد غير التوقف عن أداء الغناء الموجه للكبار.

 

* ما سر نجاحك في هذا المجال؟

** أولا، تخصصي الدراسي في البيداغوجيا وعلم النفس كان له الأثر الإيجابي على ما قدمته لصالح الطفولة، وشرف كبير لي أن أكون ناجحا ويحبني الأطفال. ويرجع ذلك حسب اعتقادي إلى المصداقية والتلقائية في التقديم والإحساس النابع من القلب، لأن مثل هذه الحصص الموجهة للطفل تتطلب ذلك، خاصة وأن هذه البرامج تربوية مائة بالمائة بعيدا عن التكلف.

 

* العديد من الفنانين خاضوا نفس تجربتك لكنهم لم يفلحوا. ما تعليقك؟

** إن التخصص في هذا المجال يعتبر تضحية وموقفا جريئا، وهذا ما قمت به حتى ألج إلى قلوب الأطفال والحمد لله على كل ما تحقق وأطمح للمزيد.

 

* لمسنا أيضا أن الهدايا التي يقدمها البرنامج للأطفال بسيطة ولكن لها قيمة كبيرة عند الأطفال. ما قولك؟

** أولا، البرنامج يقف عند كل المراحل العمرية في حياة الطفل، وهذا ما نعمل عليه حتى في جانب الهدايا.

 

* على أي أساس تختار المواضيع؟

** المواضيع المقترحة عبر الأغاني مستوحاة من الواقع والنمط المعيشي للطفل في مجتمعنا الجزائري.

 

* وما هي الأغاني التي أصبح يرددها معك الأطفال وخاصة عندما تلتقيهم في حفل من حفلاتك؟

** كثيرة هي الأغاني التي أصبح الأطفال يرددونها ومنها “نحبك يا أمي”، “مدرستي”، “المحتاج”، “هيا هلموا” وغيرها…

 

* وماذا عن الحفل الذي ستحييه بمناسبة اليوم العالمي للطفولة بقاعة “ابن زيدون”؟

** أولا، مناسبة الفاتح جوان لابد أن نقف عندها للحديث عن حقوق الطفل الجزائري، عن عمالة الأطفال، عن العنف ضد الأطفال… ولابد أيضا أن نفرح معهم في عيدهم. وستحتضن ساحة “أڤورا” برياض الفتح سهرة الخميس المصادف للفاتح جوان حفلا فنيا سأغني فيه أجمل الأغاني وخاصة أغنية “من حقي الطفولة”، و”رمضان جاء”، “ابذل جهدك دون كلل”، “مبروك النجاح” و”جاءت العطلة”… إلى جانب حضور مهرجين ومختص في الألعاب السحرية، وهناك مسابقة نقدم فيها ألغازا والطفل الذي يجيب على اللغز نقدم له هدية.

 

* لنعد إلى برنامج “عمو يزيد”، يشتكي العديد من الأطفال من عدم استضافتهم في البرنامج رغم أنهم سجلوا أنفسهم عبر الموقع الإلكتروني منذ مدة طويلة. ماذا تقول لهؤلاء؟

** التسجيلات كثيرة جدا، وقد وصل عددها إلى حوالي 160 ألف طفل، وهذا عدد كبير جدا لو قارناه بالحجم الساعي للبرنامج، كما أذكر أن البرنامج في بداياته كان يقدم  في استوديو صغير ويستقبل 15 طفلا فقط وبعدها ولكثرة الطلبات قررنا أن نرفع من عدد الأطفال الذي يستقبلهم البرنامج، حيث أصبح 50 طفلا في كل عدد بدل 15 طفلا، وكبرنا الأستوديو.

 

* لماذا لم تطلب من إدارة القناة بث البرنامج مرتين في الأسبوع بدل مرة واحدة؟

** بإمكاني تقديم البرنامج يوميا ولكن ذلك يتطلب إمكانيات كبيرة وأفكر في اقتراح مهم في المستقبل القريب ويكون في صالح الأطفال.

 

* تفضل أن يرافق الأولياء أبناءهم في حفلاتك وبرنامجك، ما الغرض من ذلك؟

** مهم جدا مرافقة الأولياء لأبنائهم في كل خطوة في حياتهم، وأنا فعلا أطالب الأولياء بالحضور رفقة أطفالهم خاصة للحفلات التي أحييها لكي يعرفوا ما يسمعه أولادهم وما يقدم لهم، لأنه وللأسف الشديد هناك بعض المهرجين سامحهم الله يقدمون أغان رايوية للأطفال في مثل هذه الحفلات وهي أكبر من عمرهم.

 

* وماذا عن برنامجك “أولادنا تحت جناحنا” الذي تقدمه أيضا على قناة “الشروق تي في”؟

** أنا من اقترحت هذا البرنامج على إدارة القناة، فهو من إعدادي وتقديمي، وقد تلقيت الموافقة عليه دون تردد، وهو موجه للأولياء ويساعدهم في تربية أولادهم تربية صحيحة.

 

* وكيف كان رد الأولياء على هذا البرنامج؟

** كان ردهم إيجابيا جدا، حيث أصبحوا يتصلون بي ويقترحون علي مواضيع لطرحها في البرنامج على صفحة البرنامج عبر موقع التواصل الاجتماعي.

 

* وماذا عن ضيوف البرنامج؟

** أنا من أتصل بهم وأخبرهم، حسب الموضوع المقترح ودائما ألقى الترحاب من كل طرف، وهناك عدة مواضيع مهمة سيتم اقتراحها على المشاهد في الحصص القادمة ومنها التأخر في الكلام…

 

* وماذا عن يومياتك في رمضان؟

** هي يوميات عادية أقوم فيها بعملي بصورة طبيعية وأذهب إلى مواعيدي.

 

* وما هي أطباقك المفضلة في الشهر الفضيل؟

** ليست لدي أطباق مفضلة في رمضان، وكل ما يقدم لي آكله، لأن الأساس في رمضان ليس نوعية الأطباق والمأكولات التي تقدم فيه بل الأمر يتعدى ذلك بكثير.