دعا للتصدي للتيارات الدينية الدخيلة.. مأمون القاسمي يؤكد:

الرئيس تبون سيحدد تاريخ افتتاح مسجد الجزائر الأعظم.. المسجد سيتولى القيام بمهمة الدبلوماسية الدينية

الرئيس تبون سيحدد تاريخ افتتاح مسجد الجزائر الأعظم.. المسجد سيتولى القيام بمهمة الدبلوماسية الدينية

دعا عميد مسجد الجزائر، الشيخ مأمون القاسمي، إلى ضرورة التصدي للتيارات الدخيلة التي تتغذى من المفهوم الخاطئ للإسلام وشريعته السمحة وذلك من أجل الحفاظ على المجتمع وانسجامه، مبرزا أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، سيحدد تاريخ الإعلان عن افتتاح مسجد الجزائر الأعظم الذي سيتولى القيام بمهمة الدبلوماسية الدينية.

وأكد الشيخ القاسمي، خلال نزوله ضيفا على فوروم الإذاعة الجزائرية، أن ولي الأمر سيحدد موعد افتتاح جامع الجزائر وسيكون ذلك بعد الانتهاء رسميا من وضع النصوص التنظيمية الخاصة بمرافق الجامع من قاعة الصلاة إلى المكتبة والمدرسة الإسلامية. كما تحدث عميد جامع الجزائر، عن المرجعية الدينية قائلا أولوية الأولويات اليوم، هي العمل من أجل المحافظة على مقومات ووحدة الأمة وصيانة مرجعيتها الدينية الجامعة التي كانت لها عبر العصور حصانة قوية ومتينة، وتابع الشيخ القاسمي قائلا: المهمة التي ينبغي أن نتعاون عليها هي كيف نحفظ لبلادنا أمنها الفكري ومقومات وحدتها الجامعة المتمثلة في المرجعية الدينية الجامعة. وقال الشيخ القاسمي، مرت على بلادنا فترة فقد المجتمع رؤيته الصحيحة وانحرفت فئة من شبابه والمغرر بهم في ظل فراغ روحي. وأردف قائلا، ينبغي التصدي للتيارات الدخيلة ولا سيما التي تتغذى من الفهوم الخاطئة للإسلام وشريعته السمحة حتى يبقى للمجتمع قوته ومقومات وحدته وانسجامه. وأضاف المتحدث، أن الخطاب الديني الذي ننشده هو الذي يرتكز على المبادئ والأصول ويسعى لترقية الحياة الروحية ولا يغفل متطلبات الحياة المادية وهذا هو المنهج الصلب في الإسلام. كما تحدث ضيف الإذاعة، عن الزوايا الأصيلة التي قال إنها هي التي حفظت للجزائر عقيدتها وقيمها الروحية والوطنية وكانت قلاعا حصينة، لا سيما في عهد الاحتلال. وأضاف، أن الزوايا الأصيلة هي التي أبطلت وأجهضت المشاريع التي أعدتها وسعت لتنفيذها فرنسا سواء مشاريع التغريب أو التنصير باعترافهم أنفسهم. كما حذر المتحدث، من تكفير الآخر ودعا إلى نبذ الخلاف والتزام أدبه، قائلا ليس لأحد أن يدعي العصمة لفكره أو رأيه أو منهجه، وقال أن التكفير جرأة على الله عظيمة وخروج على جادة الصواب وفتح باب فتنة يتعذر غلقه. كما عرج عميد جامع الجزائر، إلى ظاهرة الإسلاموفوبيا، مشيرا إلى أن الهدف هو العمل على إزالة صورة الإسلام التي انطبعت في النفوس من خلال الممارسات الخاطئة لفئة تنتسب إلى الإسلام وهو منهم براء. كما تحدث الشيخ القاسمي، عن الدبلوماسية الدينية، مشيرا إلى أن جامع الجزائر سيضطلع بهذه المهمة بعد الانطلاق في عمله من خلال تنظيم ملتقيات ومؤتمرات فكرية دولية حول حوار الحضارات ستجمع المسلمين وغير المسلمين لتحقيق حوار حضاري مثمر يقوم على أسس صحيحة. وأشار المتحدث، إلى أن نجاح مثل هذه الملتقيات الفكرية الدولية مرهون بتمسكه بمعايير أخلاقية ومرجعية يحترمها الجميع ويلتزم بها الجميع بعيدا عن المعايير الازدواجية التي يسير بها العالم حاليا.

محمد.د