عميد جامع الجزائر يراسل ملتقى احتضنته جامعة البليدة 2.. تصحيح صورة الإسلام أولوية من الأولويات

عميد جامع الجزائر يراسل ملتقى احتضنته جامعة البليدة 2.. تصحيح صورة الإسلام أولوية من الأولويات

بعث عميد جامع الجزائر، محمد المأمون مصطفى القاسمي الحسني، برسالة لملتقى “صورة الإسلام والمسلمين” الذي احتضنته جامعة البليدة 2، قرأتها بالنيابة عنه الدكتورة لمجد شهرزاد، مؤكدا على أن تصحيح صورة الإسلام تعد أولوية من أولوياته.

وجاء في الرسالة، إنه من الأولويات التي تتجه إليها عنايتنا التعريف بالقيم الأصيلة للإسلام، وإبراز عظمة رسالته وسماحة تشريعاته، في كافة المجالات التربوية والثقافية والاجتماعية والسياسية، ومن ثم تصحيح صورة الإسلام، وبيان مقاصد رسالته للناس. وأضاف، شاع بين فئات من غير المسلمين الربط بين الإسلام والتعصب، ورفض التسامح مع المخالفين، والمدخل إلى ذلك بعض المحسوبين على الإسلام ممن يرون أنفسهم على حق، وغيرهم على باطل لا شبهة فيه، فضلا عن ميل بعضهم إلى العنف عوض الرفق، وإلى الإنكار عوض التعارف، وإلى التعصب بدل التسامح، وهو ما ينكره عليهم ديننا الحنيف، في نصوصه الشرعية. ولفت، إلى فئة المتعصبين الذين يشوهون صورة الإسلام قائلا: إنهم يشكلون طائفة ممن ينتسبون إلى الإسلام، جرفهم تيار الغلو والتعصب، فعقدوا الرؤية الصحيحة، وتجاوزوا الاعتدال، وانحرفوا عن سواء السبيل، فهم الذين يعطون صورة سيئة عن الإسلام، بفكرهم وسلوكهم المنافي لقيم الإسلام، وبممارساتهم الخاطئة التي ينكرها الإسلام، دين الوسطية والاعتدال. وذكر الشيخ القاسمي الحسني، بطابع التسامح في الإسلام الذي يعد أكبر مميزات شريعته السمحة، وتظهر آثاره في كل ما جاءت به من تشريعات وتوجيهات، تتعلق بحياة الفرد وحياة المجتمع، فضلا عن علاقات الإنسان بأخيه الإنسان، والحياة، في نظر الإسلام، تقوم على المودة والرحمة، والتعاون والتكامل، وأسس ذلك كله محددة بين المسلمين. وفي ختام رسالته، أشار إلى أن دعوة الإسلام إلى تحقيق الوحدة الإنسانية العامة تجعل المسلمين يقيمون علاقاتهم مع سماحة نفس، ورحابة صدر، وسعة أفق، فيتعايشون مع جميع الشعوب في مختلف الأوطان والقارات، على أساس تقوى الله، وحب الخير للناس، الآخرين والنفع الإنساني العام.

ع.خ