عنابة…. البناءات الهشة تعرقل مشاريع التهيئة بالشرفة

elmaouid

لم تساهم مختلف البرامج التنموية، المقدمة في إطار تعزيز القطاع شبه الحضري ببلدية الشرفة بعنابة، في القضاء على البناء القصديري والذي عشش كالفطر خلال السنوات الأخيرة، خاصة بالجهة الشرقية للبلدية،  الأمر الذي ساهم في إجهاض أكثر من 8 مشاريع خاصة مع نقص العقار لإنجاز السكنات الاجتماعية والريفية، بالإضافة إلى التأخر الفادح في إنجاز المرافق الحيوية، على مستوى التجمعات السكانية الكبرى، على غرار

عزيزي أحمد ولعبيدي محمد، الأمر الذي ساهم في الانتشار السريع للأكواخ القصديرية والبناءات الهشة، التي شوهت المنظر العام لهذه المنطقة التي فقدت عصب الحياة، رغم أنها تحتل موقعا استراتيجيا لقربها من المثلث الصناعي، إلا أن ذلك لم يشفع لها للتملص من البطالة والفقر وتدني مستوى المعيشة، التي بقيت في نقطة الصفر، خاصة أن بلدية الشرفة، تحصي نحو 1500 كوخ قصديري و600 مسكن هش والتي اتخذها بعض النازحين كمأوى لهم، ساهمت في تحويل المنطقة إلى مكان واسع لبناء البرارك، مع غياب برامج التهيئة العمومية إلى جانب تزايد عدد السرقات.

يذكر أن أغلب هذه السكنات القصديرية تحولت إلى أوكار للرذيلة وممارسة الدعارة وتعاطي المخدرات.

تجدر الإشارة أن بلدية الشرفة تتذيل قائمة البلديات الأكثر فقرا،  رغم أنها تكتنز مقومات هائلة وأراضي فلاحية واسعة إلى جانب توفرها على بحيرة فتزارة والتي من شأنها أن تدعم حظوظها في تحريك عجلة التنمية التجارية والنشاطات الخدماتية.

ولوضع حد للنزوح الريفي، برمجت المصالح الولائية أكثر من 03 آلاف سكن اجتماعي من أجل تعزيز استقرار السكان والتشبث بممتلكاتهم بدل النزوح إلى المدينة.