أجمع شركاء القطاع السياحي والجمعيات الفاعلة في هذا القطاع بعنابة، خلال اللقاء الخاص بالتحضيرات لموسم الإصطياف قبل حلوله في 20 جوان القادم، على ضرورة مواجهة مافيا الشواطئ التي تستغل الموسم للإستحواذ على المساحات الشاطئية. وعليه أضاف المشاركون بأنه سيتم تنصيب لجنة خاصة لمتابعة مجانية الشواطئ وردع المخالفين وتقديمهم للعدالة في حال ارتكاب مثل هذه التجاوزات، ولم يغفل الحضور عن الإشارة إلى شفافية الأسعار وعدم رفع تسعيرة المواد واسعة الإستهلاك وكذلك كل ما يعرض على مستوى وطول الشريط الساحلي الذي يتوفر على مطاعم ومحلات خاصة ببيع مواد تتماشى وفصل الصيف، ناهيك عن تحديد صلاحية المواد المعروضة وعدم وضعها تحت أشعة الشمس المرتفعة.
وفي سياق متصل، كان ملف المخطط الأزرق حاضرا بقوة خلال هذا اللقاء الذي جمع مختصين لهم دراية وخبرة في تسيير وإدارة كل ما هو تابع لقطاع السياحة و التجارة وحتى البلديات، فإنّ العملية تدخل في إطار تفعيل المخطط الأزرق وتطبيق تعليمات القيادة العليا للأمن الوطني الرامية إلى تطبيق مجانية الشواطئ، والسهر على راحة المصطافين وحمايتهم من الاستغلال الذي يفرضه سماسرة المظلات والكراسي والخيم الذين يرفضون الامتثال للقانون وإخلاء الشواطئ من لوازمهم المعروضة للكراء بأثمان باهظة لا تتماشى مع القدرة الشرائية للمواطن، في حين أنّ القانون واضح وصريح ويقرّ بمجانية الشواطئ الجزائرية أمام المصطافين. وأسفرت حملة التطهير التي أطرتها فرقة التدخل السريع مؤخرا بالتنسيق مع مصالح أمن دائرة البوني عن إزالة 121 خيمة فوضوية، بالإضافة إلى عدد كبير من الهياكل الحديدية التي كانت منصبة على طول الشريط الساحلي بشواطئ عنابة، والتي من شأنها أن تشكل إزعاجا كبيرا للمصطافين مستقبلا وتسهل عليهم إيجاد مساحات لنصب خيمهم. العملية هذه ستتواصل طيلة الموسم الصيفي وستشمل كل الشواطئ عبر تراب الولاية في خطوة تهدف إلى تقزيم نشاط سماسرة الشواطئ، والحد من استغلال جيوب المصطافين في أطر غير قانونية.
ومن جهة أخرى، نصبت المصالح الولائية بعنابة لجنة تتابع نشاط حظائر السيارات لتفادي الفوضى والمشاكل التي تنجر عنها، الاعتداءات بواسطة السلاح الأبيض والسرقات وغيرها.
أنفال. خ
