عنابة… المجالس البلدية المنتخبة حديثا تواجه هشاشة البنية التحتية وتراجع التنمية

elmaouid

ينتظر رؤساء المجالس البلدية المنتخبة، مؤخرا، بعنابة، العديد من الملفات الخاصة بالتنمية المحلية على غرار تهيئة البنية التحتية، تعبيد الطرقات وربط القرى بشبكتي الغاز والكهرباء، بالإضافة إلى النهوض بالمستثمرات

الفلاحية والزراعية التي بقيت أراضيها بور بعد إسقاطها من طرف بعض رؤساء البلديات المنتهية عهدتهم. وعليه، فإن إعداد مخطط استراتيجي فعال يتلاءم وخصوصية كل منطقة هو عمل مشترك بين الوالي محمد سلماني والأميار حديثي العهدة، وذلك لتعزيز التنمية الجوارية والقضاء على الإنسداد داخل البلديات واهتمامهم بانشغالات المواطنين بعيدا عن انتماءاتهم السياسية.

وفي سياق متصل، أكد سلماني على رؤساء البلديات بالنزول للشارع والإصغاء للمواطنين وعدم البقاء في المكتب لوضع حد للإحتجاجات والفوضى من أجل السكن، وتحويل 2018 إلى سنة الإنجازات وتحريك كل المشاريع المؤجلة والمجمدة بسبب المقاولات التي أسندت لها عملية الأشغال أو إسقاط برامج أخرى بحجة نقص العقار. ولم يغفل الوالي يوم تنصيب المجلس الشعبي الولائي الجديد في الحديث عن الإهتمام بالبيئة ونظافة المحيط والقضاء على مشكل الرمي العشوائي للنفايات مع دعم أعوان النظافة، وتوزيع نحو 1200 حاوية مصنوعة من الحديد لاحتواء القمامة بعد تجسيد مشروع عنابة نظيفة خلال السنة القادمة.

على صعيد آخر، قال الوالي إن زيارته التفقدية لـ 12 بلدية خلال الأسابيع الأخيرة ساعدته على وضع ورقة عمل برؤية مغايرة محورها تغيير الوجه التنموي للبلديات التي تعاني من نقص المرافق منها الشرفة والتريعات، شطايبي، الأكثر فقرا، حتى ميزانيتهم ضعيفة لدرجة اهمال المشاريع ودخول المجالس السابقة في عراك وهناك من تم جره أمام العدالة بسبب سوء التسيير والتلاعب بالبرامج وتبديد المال العام.

وفيما يخص المناطق السياحية منها شطايبي والبوني وعنابة وسط، سرايدي، قال سلماني إن ملف السياحة قد وضعه على طاولته وسيتم مرافقة البلديات سالفة الذكر لبعث نشاط القرى السياحية وبناء الشاليهات لاستقطاب السواح، مذكرا بأن سياسة الولاية في الوقت الراهن هي خلق توازن بين القطاع الصناعي والسياحي والفلاحي على حد سواء.

من جهة أخرى، طالب الوالي مصالح أملاك الدولة بإحصاء العقارات والأراضي التي تم استرجاعها، مؤخرا، من طرف مافيا العقار والمضاربين وأخرى من المؤسسات المنحلة وذلك لتوزيعها على حاملي المشاريع الصناعية والتجارية، وبالنسبة لقطاع الفلاحة سيتم تسوية مشكل العروش والإنتفاع الذاتي مع تفعيل مخطط استثمار الأراضي التابعة للدولة.

للإشارة، فإن أول عملية ستعرف النور بعد تنصيب الأميار الجدد بعنابة هي تهيئة المدارس وربطها بالتدفئة والمطاعم المدرسية، تليها عملية ربط المداشر والقرى بالماء الشروب والكهرباء، إلى جانب فك العزلة بإنجاز الطرقات وتبليط الأرضيات والأرصفة، بالإضافة إلى توفير النقل المدرسي والنقل شبه الحضري للقضاء على عزلة المناطق.