استفادت بلدية عنابة من عملية تهيئة السوق المركزية، حيث تم تهديم كل الخانات وإخلائها من التجار إلى غاية الإنتهاء من أشغال الترميم والتهيئة التي تتابعها مصالح البلدية ورُصد لها غلاف مالي معتبر قدر بمليار و500
مليون سنتيم، حيث ستشمل عملية التهيئة كل الواجهات الداخلية والخارجية للسوق وتوسيع الفضاء الخاص ببيع الأسماك وتحويلها إلى محور تجاري واقتصادي بامتياز باعتبارها عصب الاستثمار بعنابة.
وقد جندت مصالح البلدية عديد الشاحنات والجرافات لإزالة الأتربة والجدران القديمة للسوق مع تعزيز النشاط الجواري لعمال البلدية لإنجاح العملية والتي تستمر إلى غاية فيفري القادم. وينشط بهذه السوق القديمة أكثر من 800 تاجر يزاولون نشاطهم اليومي .
وفي سياق متصل أدرجت مصالح ولاية عنابة مخطط تهيئة الأسواق المنظمة بوسط المدينة منذ السنة الماضية وذلك بتعليمة من الوالي محمد سلماني الذي دعا إلى محاربة الأسواق الفوضوية وتنظيم كل الخانات والمحلات مع ربطها بمختلف المرافق الضرورية، خاصة الكهرباء والغاز والماء الشروب.
ولإنجاح مخطط الاستثمار في مرحلته الأولى والنهوض بالقطاع التجاري تمت إزالة الأوساخ والقاذورات كما تم تجميع الباعة في خانات تجارية بطريقة قانونية.
وقد نصب الوالي لجنة خاصة لمتابعة مشروع تهيئة الأسواق بصفة منتظمة مع إعادة دراسة الوضع الحالي لهذه النقاط السوداء و الأسواق الفوضوية منها سوق سيتم نقلها إلى منطقة الطاباكوب واستغلال أرضيتها في مرافق أخرى. علما أن هذه السوق تعد مكسبا اقتصاديا حقيقيا للمنطقة، لكن اهمالها أدى إلى تدهور وضعيتها التي من شأنها أن تسهم في تسجيل اختلال في مستوى الانتاج المحلي .
ولاحتواء ملف الأسواق بعنابة أفرجت الجهات المعنية عن خريطة جديدة ستعيد عملية توزيع الأسواق التي ستنجز قريبا بكل من الفخارين وحي النخيل وحي بنقلداش.
وعلى صعيد آخر رصدت المصالح الولائية في وقت سابق نحو 39 مليار سنتيم لتهيئة وترميم الأسواق الفوضوية، كما خصص لمحل آخر بحي بلاص دارم 300 مليون دينار، ومحل الصفصاف 90 مليون سنتيم. فيما رصد لمجمع الأكشاك ببوزراد حسين أكثر من 2مليار سنتيم و600 مليون سنتيم، والسوق الجوارية لواد فرشة بأكثر من 830 مليون سنتيم. علما أن عملية التهيئة في شقها الأول شملت سوق وادي فرشة وستتواصل لتشمل كل الأسواق الأخرى اليومية والأسبوعية.
