أفرجت مصالح بلدية التريعات بعنابة عن مخطط طموح لتهيئة الأحياء وإعادة ربطها بمختلف البرامج التنموية، حيث تم إعادة تعزيز نشاط ورشات العمل الخاصة بتهيئة الطرقات المهترئة بسبب سقوط الأمطار التي تسببت في توحل الممرات الترابية ما يصعب التنقل على تلاميذ المدارس خاصة الذين يقطنون بالمناطق شبه الحضرية، وقد رصدت لعملية القضاء على الحفر المملوءة بالطمي نحو 45 مليون سنتيم مع تجنيد 12 فرقة مجهزة بمختلف
الإمكانيات الحديثة الخاصة بعملية التفريغ وتحويل الأتربة وبقايا الحجارة وأغصان الأشجار، بالإضافة إلى التكفل بشبكة الإنارة العمومية من خلال صيانتها خاصة تلك الموزعة على القرى والأرياف.
وفي سياق متصل، تم إحصاء نحو 15 نقطة سوداء ببلدية التريعات أغلبها متعلقة بالتدهور البيئي والمحيط، ناهيك عن التسربات العشوائية للمياه القذرة وركودها أمام البنايات وفي الأماكن العمومية والناتجة عن اهتراء قنوات الصرف الصحي
وشبكات التطهير، إلى جانب اهتراء 80 بالوعة أصبحت غير صالحة تعرضت إلى السرقة والتحطيم من طرف عصابات سرقة النحاس.
ولإنجاح هذا المخطط الخاص باستقرار سكان الأرياف، أسندت عملية التهيئة إلى مؤسسة عمومية من أجل إخضاع الشبكة للتجديد وكذا مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري في التكفل بالأقبية، في انتظار توزيع نحو 33 حاوية مصنوعة من الحديد خاصة بتجميع النفايات المنزلية، إلى جانب الاستنجاد بـ 18 عون نظافة، كل هذا من شأنه القضاء على حجم النفايات والقاذورات التي تحيط بهذه البلدية ذات الطابع الريفي والفلاحي والغابي والتي تحتاج إلى برنامج سكني للقضاء على السكن الهش والأكواخ الفوضوية، ناهيك عن إعادة تحديث المزارع الخاصة بتربية الأبقار الحلوب وتشجيع مربي النحل على تطوير عملية ترويج منتوجهم.
على صعيد آخر، أكدت مصالح بلدية التريعات أن سنة 2017 ستكون مخصصة لتعزيز المشاريع التنموية الكبرى، لإخراج المنطقة من الركود التنموي خاصة بعد توزيع نحو 500 مسكن ريفي على أصحاب الأراضي والفلاحين الذين يعملون من أجل توسيع مستثمراتهم الفلاحية واستحداث مناصب شغل إضافية موزعة بين موسمية ودائمة.