غياب كلي للإنارة العمومية، أطفال يسبحون في الآبار الارتوازية خلال موسم الاصطياف، وتدنٍ في المنتوج الفلاحي لانعدام موارد السقي بمشتة المراونة التابعة إداريا إلى بلدية الشرفة، هذه أهم المشاكل التي يطرحها السكان في كل مرة على المسؤولين.
طالب، مؤخرا، سكان مشتة المراونة التابعة إلى بلدية الشرفة بعنابة بربط قريتهم بالإنارة العمومية، لأنهم ملوا من الانتظار، بعد أن وعدهم رئيس البلدية بإعادة النظر في طلبهم المتعلق بتوفير الإنارة مع استعمال تقنية “لاد” في المصابيح، إلا أنه بعد أشهر من الانتظار، بقيت القرية تقبع في الظلام.
وحسب سكان هذا الدوار الذي يفتقر لجميع ضروريات الحياة، فإن أغلب مسؤولي البلدية يسجلون انشغالاتهم دون تجسيدها على أرض الواقع، وهو الأمر الذي أثار غضبهم خاصة أمام تماطل مصالح بلدية الشرفة في تزفيت الطرقات الفرعية التي تحولت أغلبها إلى ممرات ترابية غير صالحة للاستعمال، حيث أصبحت لا تصلح إلا للجرارات.
وفي سياق متصل، يعاني الفلاحون بهذه القرية النائية من نقص موارد السقي، وفي حال وجدت بعض الآبار الارتوازية تكون بعيدة عنهم ولا تغطي احتياجات أصحاب الأراضي الفلاحية، وهو ما انعكس سلبا على مستوى الإنتاج المحلي بالمنطقة مع تراجع المردود خاصة في شعبة الطماطم الصناعية والبطاطا، باعتبار أن قرية المراونة تتوفر على أراضٍ فلاحية واسعة، لكن الفلاحة تعثرت بها لنقص السدود وعزوف الشباب عن خدمة الأرض لانعدام الإمكانيات وتأخر الجهات المحلية في تدعيمهم ببرامج الدعم الفلاحي.
وعلى صعيد آخر، لم يغفل سكان مشتة المراونة التحدث عن معاناة أبنائهم خلال عطلة الصيف، أين يجدون الآبار كفضاء للسباحة أو اللعب في التراب بسبب الغياب الكلي للمرافق الترفيهية بعد بقاء دار الشباب الموجود بقرية سلامي مغلقة أمامهم، إلى جانب وجود مقهى واحد يجتمعون فيه للترفيه عن النفس.
وفيما يخص قطاع الصحة يتنقل سكان القرية إلى الشرفة مركز بعد فتح عيادة متعددة الخدمات وهي تغطي احتياجات كل المرضى في الوقت الراهن.
وخلال اتصالنا في وقت سابق برئيس بلدية الشرفة وعلي صالح لنقل انشغال السكان فيما يخص مشكل انعدام الإنارة العمومية بقرية مشتة المراونة، أكد لنا محاولته لتوفير عدد كبير من المصابيح التي تشتغل بتقنية “لاد” من أجل ربط الدوار بالإنارة.
للإشارة، تعتبر مشتة المراونة من مناطق الظل التي تم احصاؤها بولاية عنابة .
أنفال. خ