عاد هذه الأيام الحديث عن ملف التحضير لحماية عنابة من الفيضانات خاصة مع بداية أمطار الخريف، حيث ستنطلق الأسبوع القادم رسميا حملة جهر الأودية من أغصان الأشجار والحجارة وتنقية البالوعات الممتلئة بالأتربة. الحملة يرافقها والي عنابة جمال الدين بريمي وعدد من شركاء مختلف القطاعات. وبالنسبة لمشروع انجاز سد واقٍ على وادي بوحديد، سيتم استلامه قريبا وسيكون كدرع واقٍ لمواجهة الفيضانات التي تهدد المنطقة كل سنة.
وفي سياق متصل، استفادت مؤخرا ولاية عنابة من مشروع انجاز سد واق ٍ على وادي بوحديد، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء أين تتحول المناطق المنخفضة بالولاية إلى مستنقعات تتسبب في شل حركة المرور مع صعوبة تنقل المواطنين من حي إلى آخر. ولتفادي تسرب مياه الأمطار إلى منازل العائلات القريبة من وادي بوحديد، تم انجاز سد واق وهو قيد الأشغال، يتابع عملية انجازه والي عنابة الذي أكد على ضرورة استلام كل المشاريع التي تخص حماية عنابة من الفيضانات في آجالها المحددة.
وفي سياق متصل، تم برمجة 12 عملية جديدة خاصة بجهر الأودية ورفع الأتربة عن المناطق المنخفضة وهي لاكولون، بني محافر وجبانة اليهود، فيما تم تحديد 10 أحياء كنقاط سوداء حسب تقارير المجلس الشعبي الولائي في دوراته الأخيرة على غرار أحياء رفاس زهوان، إليزا والخروبة ووادي فرشة، وهي النقاط الأكثر خطورة في ولاية عنابة، وذلك يدخل في إطار مخطط مكافحة الفيضانات.
على صعيد آخر، وضعت المصالح الولائية بعنابة مخططا طموحا تم تجسيده مؤخرا والذي استهلك الملايير، أين ساعد على مواجهة مشكل التسربات العشوائية للمياه التي بلغت نحو 16 ألف متر مكعب كانت قد تسربت في العراء دون الاستفادة منها في عمليتي الشرب والسقي، وقد تم تمديد القناة الرئيسية على طول 22 كلم من منطقة قرباز وصولا إلى دائرة برحال وما جاورها.
وفي سياق متصل، اجتمع والي عنابة مؤخرا مع مكتب دراسات وطني ومختصين في البيئة وشركاء القطاع لتدارس وضعية التسربات المائية الأخيرة والتي كانت قد حولت عنابة وسط وما جاورها إلى برك موحلة خاصة في فصل الشتاء. ولاحتواء مشكل غرق عنابة في المياه، تم إعداد دراسة خاصة لمحاربة الفيضانات الى جانب توسيع عملية تهيئة شبكات الصرف الصحي وتجديد البالوعات خاصة ببلديات البوني والحجار بالإضافة إلى عنابة مركز، عين الباردة والشرفة.
أنفال. خ