عنابة… مخطط مكافحة الفيضانات قيد التشغيل  

elmaouid

رفعت، الاثنين، مديرية البيئة بعنابة الأتربة التي تركتها ثلاث مقاولات خاصة بتجديد شبكات الصرف الصحي بالأحياء والتجمعات السكنية الجديدة، إلى جانب رفع القمامة وذلك لتجسيد مخطط حماية عنابة من الفيضانات

الذي دخل مرحلته الثانية بعد جهر الأودية والسدود التي تصب في نهر سيبوس الذي يقطع حي جونوا سابقا، وقد تم تجنيد نحو 2000 عامل نظافة، إلى جانب توفير الشاحنات والأجهزة الخاصة بامتصاص المياه الراكدة لتهيئة المنطقة قبل حلول فصل الشتاء.

وفي سياق متصل، اجتمع والي عنابة محمد سلماني مؤخرا مع مكتب دراسات وطني ومختصين في البيئة وشركاء القطاع لتدارس وضعية التسربات المائية الأخيرة والتي كانت قد حولت عنابة وسط وما جاورها إلى برك موحلة، حيث تدخلت مصالح الحماية المدنية التي جندت نحو 150 شاحنة لامتصاص الماء الراكد خاصة على مستوى الطرقات الداخلية والشوارع الرئيسية بعد شل حركة المرور وعدم تمكن المواطنين من السير والتحرك بسهولة، ولاحتواء مشكل غرق عنابة في المياه تم إعداد دراسة خاصة لمحاربة الفيضانات إلى جانب توسيع عملية تهيئة شبكات الصرف الصحي وتجديد البالوعات خاصة ببلديات البوني والحجار، بالإضافة إلى عنابة، عين الباردة والشرفة.

وعلى صعيد آخر، رصدت المصالح الولائية بعنابة غلافا ماليا معتبرا قدر بـ 24 مليار سنتيم وجه لتعبيد الطرقات وتبليط الأرصفة بكل من حي برقوقة بسيدي عمار والكاليتوسة ببرحال، بوقنطاس وحي 8 ماي، لاليروز، جبانة اليهود وغيرها والمهددة بالفيضانات بعد تسرب كميات معتبرة من مياه الأمطار إلى سكناتهم، ما أجبر بعض العائلات على قضاء ليلتها عند أقاربها.

للإشارة، تم برمجة 12 عملية جديدة خاصة بجهر الأودية ورفع الأتربة عن المناطق المنخفضة وهي لاكولون، بني محافر وجبانة اليهود، فيما تم تحديد 10 أحياء كنقاط سوداء حددتها مديرية البيئة على غرار أحياء رفاس زهوان، إليزا والخروبة ووادي فرشة، وهي النقاط الأكثر خطورة في ولاية عنابة، وذلك يدخل في إطار مخطط مكافحة الفيضانات وقد تم تحديد نهاية جانفي القادم كآخر أجل لعمليات رفع الأتربة

والأوحال التي تجمعت تزامنا مع التساقط الكبير لمياه الأمطار التي فاقت مؤخرا معدلها الفصلي.