خصصت وزارة السكن والتعمير غلافا ماليا قدره 160 مليار سنتيم لولاية عنابة، من أجل إعادة تهيئة وترميم ما يقارب 3 آلاف سكن قديم يقع في الأحياء الشعبية المعروفة بوسط المدينة على غرار المدينة القديمة بلاص دارم
ولاكولون وبني محافر.
وحسب تقارير مديرية التجهيزات العمرانية، فإن هذا الغلاف المالي سيستهلك في شطره الأول في إعادة تهيئة السكنات القديمة المهددة بالانهيار خاصة المتواجدة ببلاص دارم وكذا السكنات المتواجدة بحي بنقلاداش كمرحلة أولى، على أن تطلب السلطات المحلية غلافا ماليا إضافيا عند الضرورة لإتمام تهيئة كل السكنات في حالة انهيارها أو على وشك الانهيار أو التآكل.
وحسب تقارير مصالح تهيئة ومراقبة البناءات، فإن عملية الترميم ستشمل كل السكنات الهشة بعنابة، إلى جانب عملية جرد من طرف لجنة تقنية مكونة من ديوان الترقية والتسيير العقاري والمصالح البلدية، من أجل احتواء ملف البناءات المهددة بالانهيار التي تعود إلى حقبة الاستعمار وعددها أكثر من 4 آلاف سكن، إذا تم الأخذ بعين الاعتبار المساكن الواقعة في حي الفخارين وبني محافر وحي الغزالة، وأن نسبة 85 بالمائة أصبحت في الوقت الحاضر مهددة بالانهيار وتتطلب إعادة تهيئة لهذه السكنات أو هدمها وإعادة بنائها من جديد.
وفي سياق متصل، فإن وزارة السكن قد أدرجت عنابة ضمن الولايات الساحلية المعنية بتهيئة سكناتها القديمة وهي سكيكدة وقسنطينة والعاصمة ووهران التي تتطلب اعتمادات مالية استعجاليه لإعادة تهيئة المساكن القديمة، وأمرت خلال سنة 2010 بإعداد دراسة تقنية شاملة في هذا الخصوص، وبالإضافة إلى الدراسات التقنية التي قامت بها المديرية الجهوية لمكتب مراقبة البناء بقسنطينة، لجأت إدارة ديوان الترقية والتسيير العقاري إلى الخبرة الأجنبية من خلال إسناد خبرة تقنية دولية لمكتب دراسات إسباني متخصص في تهيئة المباني الهشة.
وعلى صعيد آخر، تحصي مديرية السكن بعنابة نحو 30 ألف كوخ وطلبات تزيد عن 80 ألف طلب مودعة لدى مصالح السكن وبلديات ولاية عنابة.