رصدت المصالح الولائية بعنابة غلافا ماليا معتبرا قدر بـ 6 ملايير سنتيم ستوجه قبل نهاية السنة الجارية لبرامج التهيئة وتعميم الإنارة العمومية، إلى جانب تعبيد الطرقات وتصحيح قنوات الصرف الصحي.
وقد وضع الوالي محمد سلاماني هذا الغلاف المالي من أجل القضاء على فوضى العمران، خاصة بعد زيارته الميدانية لبلديات عنابة، حيث تم تسجيل نقائص عديدة في شبكات التهيئة منها الربط بشبكة المياه الشروب والصرف الصحي، إلى جانب نقص عدد الحاويات المصنوعة من الحديد، أين سيتم قريبا اقتناء نحو 900 حاوية في انتظار توفير أخرى للحفاظ على البيئة، خاصة أن عنابة ستكون مشروع تحويلها إلى ولاية نظيفة بامتياز منتصف سنة 2018.
وفي سياق متصل، ستقتطع من هذا المبلغ المالي قيمة لتعبيد الطرقات وتهيئتها وربط 120 قرية بالبلديات التابعة لها بعد فتح المسالك وتسهيل عملية تنقل المواطن وكذلك تقريبه من وسائل النقل، ناهيك عن تعزيز التنمية الجوارية وإخراج سكان التجمعات السكنية من دائرة العزلة، إلى جانب تجديد الإنارة العمومية بالأحياء الفوضوية لوضع حد للسرقات والاعتداءات الخطيرة من طرف المنحرفين.
على صعيد آخر، أعدت المصالح الولائية بعنابة برنامجا استعجاليا يخص تهيئة كل الأحياء ببلدية عنابة ورفع الأتربة وأغصان الأشجار لتفادي الفيضانات خاصة مع اقتراب فصل الشتاء، أين تتسرب كمية معتبرة من المياه إلى المنازل وأقبية العمارات وحتى الطرقات والشوارع، وهو ما تعرفه المنطقة كل عام، أين يصعب على المواطن مزاولة حياته اليومية، ناهيك عن شل حركة المرور بسبب فوضى النقل ووضعية الطرقات الصعبة، وعليه فإن الإسراع في عملية تجسيد مشروع محاربة الفيضانات ورفع الأتربة وتهيئة الطرقات، بالإضافة إلى تجديد البالوعات يعتبر مكسبا حيويا تراهن عليه عنابة لتحويلها إلى ولاية نموذجية ولا تصنف ضمن المناطق المهمشة خاصة في مجالات التهيئة والنقاط السوداء التي طالما تحولت إلى هاجس يؤرق المسؤولين خلال السنوات الماضية.
