الجزائر -اجمع المتتبعون للشان التربوي على ان تصريحات رئيس الجمهورية تحمل في طياتها تلميحات لعودة العتبة من جديد لامتحان البكالوريا لهذه السنة بعد سنوات من الغائها، هذا فيما رحبت المنظمة الوطنية لاولياء التلاميذ بتطمينات رئيس الجمهورية حيث كانت الاشارة واضحة الى اجراءات انتقال التلاميذ و كذا المستويين الخامسة ابتدائي والرابعه متوسط وهو ما يعكس انسجام الخطاب بين الشركاء الاجتماعيين.
وقال رئيس المنظمة الوطنية لاولياء التلاميذ على بن زينة في بيان له ” ان رئيس الجمهورية ربط موضوع الباكالوريا بوضعية الوباء و هذا انطلاقا من مبدأ سلامة و حياة الابناء من الاولويات و قد ارتأت المنظمة امكانية اجراء امتحان الباكالوريا في نهاية شهر جوان و هذا بعد راي اللجنة الوطنية لمتابعة الوباء اذ هي التي تعطي الاشارة الى امكانية الاجراء في شهر جوان من عدمه لادراكها الكامل بوضعية الوباء علما ان المنظمة قدمت طرحها من منطلق تحليلها وما يمكن ان يؤثر سلبا في حال برمجة الامتحان في شهر سبتمبر لعده اعتبارات نفسيه بيداغوجية تنظيمية و موسساتية “؟
واضاف ذات البيان “انه يبقى القرار كما ذكر رئيس الجمهورية مرتيط بالوضعية الوبائية علما ان المنظمة الوطنية تتابع بصفه متواصلة المجريات فيما يتعلق بالوضع التربوي و قد انجزت مقترحات مبنية على اساس ادارة التوقعات و قراءة الواقع و تحليله، قبل اصدار اي اقتراح و هذا بعد استشارة خبراء في مختلف الاختصاصات ذات الصلة بالشأن التربوي”.
التقدم في البرنامج الدراسي وصل الى 80بالمائة
من جهته قال المكلف بالتنظيم على مستوى النقابة الوطنية لعمال التربية “الاسنتيو” يحياوي قويدير ان الرئيس لمح لامكانية العودة الى العتبة، وهو امر واقعي ومفصول فيه لان البرنامج الدراسي لم ينتهي وهو في حدود 80 بالمئة .
وواوضح ذات النقابي” ان معنى العتبة هنا هو تحديد اخر درس في الفصل الثاني تم دراسته وطنيا، وبناء الاسئلة الخاصة بالبكالوريا على البرنامج الخاص بالفصل الاول والثاني وفق اخر درس تم دراسته في البرنامج”.
وفي قراءته لتصريحات رئيس الجمهورية اكد النشاط التربوي كمال نواري “ان رئيس الجمهورية تحدث عن مصير الامتحانات الرسمية الثلاث و عن العتبة حيث قال ان امتحاني السنكيام و البيام يوجد حلا لهما مما يعني فرضية إلغائهما ممكن جدا خاصة و أن الانتقال الى المتوسط و الثانوي داخل أسوار المدرسة الجزائرية و حساب معدل الانتقال مرتبط بمعدل سنوي بالإضافة الى معدل الشهادة للطلبة غير الناجحين .”
أما امتحان البكالوريا أكد الرئيس _يقول نواري- على عدم إلغائه و سيجتاز طلبتنا هذا الامتحان بمراعاة الظروف الصحية أي لا يمكن تحديد تاريخ إجرائه، واوضح نواري قائلا ” السبب في رأيي بعدم إلغائه يرجع الى الانتقال من الثانوية الى الجامعة مرتبط بمعدل الشهادة اولا و ثانيا الطلبة لا يكتروثون على المعدل السنوي و أغلبهم يغادرون الثانوية مبكرا و ثالثا يشترك في هذا الامتحان عدة فطاعات من بينها وزارة الدفاع، التعليم العالي.الداخلية.التربية ..”
وعن النقطة الثالثة في تصريح الرئييس هي العتبة حيث قال أن الأمر من اختصاص وزارة التربية و اهلها ، -يضيف نواري _ قائلا ” كما هو معروف فان أسئلة الباك تعطى من دروس أخذها الطالب و اعتقد ان وزير التربية سيعطي تصريحا بهذا الشأن واتوقع أن تكون من دروس الفصلين الاول و الثاني “، على تبقى بعض النقاط التي لم يشير إليها الرئيس فهي متروكة لوزير التربية للفصل فيها مثل نهاية السنة- الانتقال- معدل الانتقال – الاستدراك – الانقاذ …الخ خاصة بعد مشاوراته مع الشركاء الاجتماعيين مؤخرا، اما النقطة الاخيرة وهي تحديد تاريج اجراء الباك فهو متروك للحكومة و الظرف الصحي لان الامر يتجاوز وزير التربية وتوقع كمال نواري “تركه الى ما بعد 14 ماي الجاري”.
سامي سعد










