أشاد بعودة روح نوفمبر 1954 للذود عن بلادنا.. قوجيل يؤكد في منتدى " وأج "

الثورة تجاوزت خلافاتها بعبقرية وحذار من جهات لم تستسغ استقلال الجزائر

الثورة تجاوزت خلافاتها بعبقرية وحذار من جهات لم تستسغ استقلال الجزائر

📌  قوجيل يدعو الإعلام الوطني ليكون في مستوى التحديات


 

أكد رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، السبت، أن الحديث عن عودة روح نوفمبر 1954 في المرحلة التي تعيشها الجزائر حاليا، تعني العمل من أجل الذود عن البلاد وسيادتها وإعلاء كلمتها في المحافل الدولية، مبرزا أن كافة الخلافات التي عرفتها الثورة التحريرية كانت محطة للتقييم وإعادة الانطلاق من جديد إلى غاية تحقيق النصر والاستقلال، كما حذر من بعض  الأطراف التي لم تستسغ إلى اليوم من استقلال الجزائر.

ولدى نزوله ضيفا على أول عدد من منتدى وكالة الأنباء الجزائرية، في طبعة شرفية، قال السيد قوجيل، أنه “في المرحلة الحالية، عندما يتم الحديث عن عودة روح نوفمبر 1954، فإن ذلك يعني العمل من الذود عن الجزائر وإعلاء كلمتها ومكانتها في المحافل الدولية، وهو ما يتحقق الأن بفضل السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون. وأضاف، أن الفترة التي تعيشها الجزائر حاليا تحت قيادة رئيس الجمهورية، تسير في هذا الاتجاه والمتمثل في الحفاظ على سيادة الجزائر ومكانتها ومواجهة الأعداء في الداخل والخارج. وبالمناسبة، أبرز رئيس مجلس الأمة الاهتمام الذي يوليه رئيس الجمهورية، لملف الذاكرة، مشيرا إلى اختياره تاريخ أول نوفمبر لإجراء الاستفتاء حول الدستور سنة 2020 لما لهذا التاريخ من رمزية عظيمة، وكذا إعادة إحيائه للمبادئ التي قامت عليها ثورة التحرير المجيدة التي كانت ثورة بلا زعامة ورفعت شعار من الشعب وإلى الشعب وتعويض الأسماء الفردية بالعمل الجماعي، وهو ما فعله الرئيس تبون الذي ترشح باسم الشعب وقرر إلغاء صفة الفخامة عن المناصب وإعادتها للشعب. كما تطرق السيد قوجيل خلال هذا اللقاء باستفاضة، إلى مختلف محطات مقاومة الاستعمار الفرنسي بدءا بمجازر ماي 1945 ومراحل التحضير لثورة التحرير المباركة، وهجومات الشمال القسنطيني سنة 1955 ثم مؤتمر الصومام سنة 1956 وصولا إلى اتفاقيات إيفيان وإلى غية استرجاع السيادة الوطنية وأكد أن الدروس التي ينبغي استخلاصها من مختلف هذه المراحل، هي عبقرية الثورة الجزائرية في تجاوز الخلافات التي وقعت في كل مرحلة، وتقديم مصلحة الوطن على المصالح الفردية وتوحيد الصفوف تحت راية الوطن مشددا على أنه ينبغي على الجزائريين استرجاع هذه المبادئ واستخلاص الدروس والعمل بها. وفي هذا الإطار، تطرق رئيس المجلس إلى هبة الشعب الجزائري بكل أطيافه لحماية البلاد من الخطر الخارجي في مختلف محطات تاريخه، مستدلا في ذلك بما وقع سنة 1963 حينما اعتدى المغرب على الجزائر التي لم تكن قد لملمت جراحها بعد، وأشار إلى أن المغرب يومها كان يعول على الخلافات التي كانت بين قادة الثورة الذين جابهوا الأطماع المغربية التوسعية بتلاحمهم ودفاعهم عن وحدة الوطن، ملحا على ضرورة الاستلهام من هذا الدرس التاريخي. وتابع، بأن ما حدث في تلك الفترة كان له انعكاس في تحوير جيش التحرير الوطني إلى الجيش الوطني الشعبي، ليكون بذلك مرتبطا بالوطن والشعب خلافا لباقي الجيوش في العالم.

 

أهمية دور الإعلام الوطني في مواجهة الحملات العدائية ضد الجزائر

وفي هذا السياق، دعا السيد قوجيل وسائل الإعلام الوطنية، إلى مرافقة جهود مؤسسات الدولة في مجابهة محاولات ضرب استقرار الجزائر والنيل من استقلالية قرارها، من خلال توحيد الصفوف والقيام بدورها على أكمل وجه في ظل التغيرات العالمية الراهنة، مشددا على أن الحروب الإعلامية أصبحت حاليا أخطر على الدول والشعوب من الحروب الكلاسيكية.

 

قوجيل يدعو الإعلام الوطني ليكون في مستوى التحديات

وأضاف رئيس مجلس الأمة، أن الإعلام الجزائري ينبغي أن يكون في مستوى التحديات الراهنة، وذلك بسلاح القلم والكلمة وبنقل الحقيقة وتبليغها للشعب الجزائري وللعالم بأمانة وبما يخدم مصالح الوطن. وأشار السيد قوجيل، إلى أن جهود الدولة ومكونات المنظومة الإعلامية، تنصب حاليا في إطار تجاوز كل ما من شأنه أن يحول دون قيام وسائل الإعلام بدورها في الحفاظ على استقرار البلاد والدفاع عن مصالحها، من خلال مراجعة الإطار القانوني المنظم للقطاع. وفي سياق ذي صلة، جدد رئيس مجلس الأمة، إلتزام الجزائر الثابت والدائم بمبدأ السيادة وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. كما حذر رئيس مجلس الأمة، من أطراف لم تستسغ بعد استقلال الجزائر والنتائج التي أفضى إليها وتكريسه للوحدة الوطنية والترابية للبلاد. وأضاف، أن عدم الانحياز يمثل مبدأ من مبادئ السياسة الخارجية للجزائر منذ عهد الثورة التحريرية، داعيا الشعب الجزائري إلى الافتخار بهذه المواقف التي يكرسها الدستور الجزائري، والالتفاف حولها بقلب رجل واحد.

محمد.د