أكد سفير جمهورية كوريا الجنوبية في الجزائر، يو كي جون، تفاؤل بلاده بتعزيز علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع الجزائر، مشيرا إلى وجود فرص استثمارية واعدة في مختلف القطاعات.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها المدرسة العليا الجزائرية للأعمال حول تطور الاقتصاد الكوري وآفاق الشراكة الاقتصادية بين البلدين. وقال السفير: “المستقبل بين الجزائر وجمهورية كوريا يبشر بآفاق واعدة للغاية، خاصة وأن الجزائر هي الدولة الإفريقية الوحيدة التي تجمعها مع كوريا الجنوبية شراكة استراتيجية”. وحول إمكانية عودة الشركات الكورية الجنوبية الناشطة في قطاع السيارات إلى الجزائر، أكد السفير أن هذه الشركات ستعود بلا شك، مشيرا إلى أن الجزائر تمثل سوقا هامة وبيئة استثمارية جذابة للشركات الكورية. وأشاد السفير، بجودة العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مبرزا القطاعات الرئيسية في التعاون مثل الطاقة، التكنولوجيا، والمنشآت القاعدية. ودعا إلى استكشاف المزيد من الفرص لتحقيق فوائد اقتصادية متبادلة تعزز الشراكة الاستراتيجية. وأضاف أن حجم المبادلات التجارية بين البلدين بلغ 3.4 مليار دولار في عام 2023، مع فائض في الميزان التجاري لصالح الجزائر، وهو ما يعكس ديناميكية المبادلات بين الجانبين. في سياق آخر أشار السفير يو كي جون إلى أن الشراكة بين الجزائر وكوريا الجنوبية تمتاز بأبعاد استراتيجية تساهم في تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية، معربا عن تطلع بلاده لتوسيع نطاق التعاون في المستقبل القريب. وتأتي هذه التصريحات في وقت تسعى فيه الجزائر لتعزيز شراكاتها مع مختلف القوى الاقتصادية العالمية، مما يفتح آفاقا جديدة للتعاون المثمر بين الجزائر وكوريا الجنوبية.
محمد بوسلامة
