* الشروع في إنجاز مصنع “بلورات الأنسولين” بباتنة قبل جوان القادم
————————————-
قال وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، علي عون، أن مصنع “كيا” المتواجد ببلدية جرمة ولاية باتنة، سيعود إلى العمل قبل شهر رمضان المعظم.
وخلال زيارة تفقدية للمصنع، تحفظ الوزير عن ذكر العلامة التي سيحملها المصنع مفضلا عدم الخوض في هذا الملف الذي ستحسم فيه السلطات العليا. وأضاف “سنأخذ الموافقة من الوزير الأول قريبا كل التدابير من أجل عودة هذا المصنع إلى النشاط والشروع في الإنتاج عن قريب”. ووعد الطبقة العمالية بالعودة للعمل به، وفي مناصبهم، وفي فترة قريبة قد لا تتعدى شهر رمضان. وبحسب ما نشرته الصفحة الرسمية لولاية باتنة، فإن السلطات العمومية ستعمل بإقصى جهد من أجل فتح المصنع تدريجيا قبل شهر رمضان الكريم. وفي سياق آخر، أعلن الوزير عون، عن الشروع في إنجاز مصنع إنتاج “بلورات الأنسولين” التابع لمجمع صيدال قبل جوان القادم بولاية باتنة، مشيرا إلى أن الوحدة الأولى والوحيدة في إفريقيا، ستبلغ طاقتها الإنتاجية 1500 كيلوغرام سنوياً. ولدى معاينته الأرضية المخصصة للمشروع بالمنطقة الصناعية كشيدة، قال عون، إن آجال إنجاز المصنع محدّدة بـ36 شهراً، مع نقل كلي للتكنولوجيا، فيما سيوفر بعد استلامه 200 منصب شغل. وأبرز الوزير، أن الجزائر ستكون من بين البلدان الإفريقية الأولى التي تنتج هذه المادة، قائلا: “هذا كان حلماً منذ حوالي عشر سنوات، واليوم يتجسد في الميدان”. وأوضح عون، أن “احتياجات الجزائر من الأنسولين كمادة نهائية تقدر بـ500 كيلوغرام، والباقي سيوجّه للتصدير”، وأضاف: “زيارتنا إلى الوحدة التجارية صيدال باتنة للمرة الثانية في سنة واحدة، تعبّر عن اهتمامنا بتطوير الصناعة بصفة عامة في الولاية التي بدأت تتقدم لتأخذ مكانتها كولاية صناعية بامتياز، وهو ما يشكّل أيضاً دفعة لمجال صناعة الأدوية وبالأخص الأنسولين”. وشدّد عون، على ضرورة الانطلاق في إنجاز المصنع في غضون الستة أشهر المقبلة، لا سيما وأن كل الشروط متوفرة لذلك، موضّحاً أنّ الشروع في إنتاج هذه المادة سيسمح باستكمال سلسلة إنتاج الأنسولين وطنياً، انطلاقاً من المادة الخام إلى غاية الأقلام. ووفّرت السلطات أرضية بـ6 آلاف متر مربع لإنجاز المصنع، فيما فاقت قيمة الاستثمار مبلغ 13 مليون دج.
معاينة المشاريع الصناعية بالولاية
وكان الوزير، استهل زيارته إلى باتنة بمعاينة مصنع لإنتاج السيراميك بفسديس، حيث استمع مطولا لشروحات حول نشاط الوحدة والمواد الأولية التي تعتمد عليها وكمية الإنتاج بها والدول التي صدرت إليها المنتوج قبل أن يسلم للمستثمر رخصة الاستغلال النهائية، مذكرا بالمناسبة بتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بشأن رفع كل العراقيل أمام المستثمرين. وقام الوزير بعد ذلك ببلدية وادي الشعبة بتسليم رخصة الاستغلال الاستثنائية لصاحب العلامة التجارية “سيرياك أوتو هندلر باييك” للمركبات. ودشّن الوزير ببلدية بريكة، منطقة النشاطات “بريكة 2″، حيث استمع إلى شروحات وافية حولها وكذا انشغالات عدد من مستثمري الجهة.
أ.ر
