دعا وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، علي عون، خلال مشاركته في الطبعة ال22 للمنتدى الدولي الصيدلاني بالعاصمة السنغالية داكار،إلى ضرورة اتّباع مقاربة توافقية وقارية بين مختلف الدول الأفريقية، قادرة على تطوير الصناعة الصيدلانية في القارة، مع ضرورة ترقية شراكات إفريقية مربحة من خلال إشراك المتعاملين الاقتصاديين.
وحسب بيان للوزارة الوصية فأنه لدى افتتاح أشغال الطبعة ال22 من المنتدى الدولي الصيدلاني بداكار، الجمعة الماضية، أكد عون أن “دائرته الوزارية تعمل على تأسيس شراكة متميزة، شاملة ومنفتحة نحو القارة الافريقية، تسعى فيها إلى خلق الاستثمار وتطوير القدرات الانتاجية والحفاظ على مناصب الشغل وخلقها”.
وأضاف الوزير أنه بحكم طابعه الاستراتيجي، يسعى قطاع الانتاج الصيدلاني إلى “إنشاء شراكة إفريقية مربحة، ترتكز أساسا على التعاون التقني والاقتصادي، من خلال الإشراك الوثيق لمختلف المتعاملين الصيدلانيين”، حسب ذات المصدر.
وفي هذا السياق، أشار عون إلى “وجود ما يقارب 196 وحدة إنتاج صيدلانية، ويتطلع إلى خلق مزيد من التنمية وتوسع في إطار الاندماج والتكامل شبه الإقليمي والقاري”.
كما دعا عون إلى “ضرورة اتباع مقاربة توافقية وقارية بين مختلف الدول الأفريقية، قادرة على تطوير الصناعة الصيدلانية في القارة، عبر انتهاج عدد من الخطوات، على غرار إنشاء أقطاب صناعية إقليمية متخصصة حسب مجموعة المنتجات لتحسين استغلال النسيج الصناعي الأفريقي والتطوير المشترك للأدوية بين مختلف المنتجين، بشكل خاص الأدوية الموجهة لعلاج الأمراض التي تصيب القارة وكذلك إعطاء الأولوية للإنتاج الإفريقي لتغطية احتياجات أسواق الأدوية القارية”.
من جهته، أكد رئيس السنغال، ماكي سال، في مداخلته على ضرورة تطوير مشاريع مشتركة بين المؤسسات الصيدلانية في القارة.
واعتبر الرئيس السنغالي لدى زيارته للجناح الجزائري في المعرض، أن “الإنتاج الصيدلاني الجزائري سجل تقدما وتطورا”، داعيا المؤسسات الجزائرية إلى إقامة شراكات مع نظرائها السنغالية وفي بلدان جنوب الصحراء الافريقية، حسب المصدر.
عون يؤكد دعم ومرافقة قطاعه لمختلف المنتجين المحليين
على هامش أشغال الطبعة (22) من المنتدى الدولي الصيدلاني بداكار السنيغالية، زار وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، السيد علي عون، الجناح الجزائري بالمعرض. ويعد هذا الجناح الأكبر في هذا المعرض من حيث المساحة، حيث عرف مشاركة 21 متعامل صيدلاني من بين 19 مؤسسة من أهم المؤسسات الصيدلانية للانتاج المتخصصة في تصنيع الأدوية والمستلزمات الطبية.
وتعد هذه الزيارة، فرصة سانحة للوزير لتجديد دعم ومرافقة قطاعه لمختلف المنتجين المحليين من خلال تجنيد مصالح المختصة في الوزارة و الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية لتقديم كل المرافقة والدعم الضروريان لعملية تصدير المواد الصيدلانية مما سينعكس إيجابيا على ديناميكية الاستثمارات ونمو القطاع.
وخلال جولته بين الجناح الجزائري، استفسر الوزير، عن مختلف الادوية والمستلزمات الطبية المعروضة وخطط تطوير المخابر، والتي ألح فيها على ضرورة الانفتاح نحو الخارج بإنشاء شراكات وطيدة لا تقتصر على الجانب التجاري فقط، بل تشمل الاستثمارات ومشاريع مشتركة مع متعاملين محليين من خلال التطوير والإنتاج المشترك للأدوية، لاسيما تلك المستخدمة ضدّ الأمراض المزمنة والشائعة، والتي من شأنها أن تعود بفائدة على المريض و المنظومة الصحية للقارة.
سامي سعد









































