اعتبر المجاهد والباحث في التاريخ، عيسى قاسمي، أن ردود فرنسا حيال الجزائر، إزاء بعض القضايا التي تعد داخلية محظ، جاء لعدم قدرتها التخلص من العقلية الاستعمارية، فهم إلى حد اللحظة ما زالوا يمجدون أبطالهم الذين ارتكبوا مجازر خلال الحقبة الاستعمارية، ونقول حاليا أنه في ظل الجزائر الجديدة، التي برزت فيها عدة إصلاحات، نسير في الطريق الصحيح، لكونهم ينتقدوننا على أعلى مستوى.
وأوضح المجاهد والباحث في التاريخ، أمس، في تصريح لـ”الموعد اليومي”, أن ردود فرنسا حيال الجزائر، إزاء بعض القضايا التي تعد داخلية محظ، خاصة في الآونة الأخيرة، جاء نتيجة عدم قدرتها التخلص من العقلية الاستعمارية، وبالتالي أحفادها وورثتها تجدهم يفتعلون دائما الأزمات، وبالمقابل يعتزون بأبطالهم المجرمين الذين ارتكبوا أبشع المجازر في حق شعبنا، كما أن فرنسا التي توصف ببلد الحريات، حتى الأن لم تعترف بجرائمها سوءا ببلادنا أو دول أخرى، ما جعل ماضيها أسود. كما أشار عيسى قاسمي، أنه أمام ما يحدث من تطورات وانتقادات على أعلى المستويات، نستطيع القول بأن الجزائر تسير في الطريق الصحيح، فعندما نسمع فرنسا تتحدث عن الجزائر بالخير فهذا يعني أننا لسنا في طريق الصواب، في حين عندما ينتقدوننا فهذا يشير أننا على صواب. مثمنا في ذات السياق، الرد الجزائري على كل تلك الانتقادات، التي كانت ندا لند، خاصة موقفها الأخير باستدعاء سفيرها بالجزائر، واحتجاجها حول طريقة معاملة الجزائريين بمطاري فرنسا، ويحدث هذا كله في ظل الجزائر الجديدة، التي خطت خطوات كبيرة وعميقة، في الإصلاح وعلى جميع الأصعدة.
نادية حدار
