أعلن الأمين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، غوالي نور الدين، عن انطلاق السنة الجامعية على مستوى المدرستين بحضور الطلبة الجدد والمدراء والأساتذة إلى جانب ممثلي السلك الدبلوماسي والمؤسسات الاقتصادية على غرار سوناطراك وموبيليس وشركة “هواوي الجزائر”، موضحا وأضاف أن من خصوصيات الدراسة في مدرسة الذكاء الاصطناعي وكذا المدرسة العليا للرياضيات هو وجود برنامج دراسي وأسلوب تقييم مختلف إلى جانب تأطير أكاديمي يجعل منها نموذج للتعليم العالي والبحث العلمي. وأكد غوالي في تصريح له لدى إعطاء إشارة الانطلاقة أن السلطات العليا في البلاد “تعقد آمال كبيرة على هاتين المدرستين كونهما تحظيان بالامتياز والخصوصية تجعلهما مختلفتين عن باقي المدارس الأخرى”. كما ركز الأمين العام على الأبعاد الأساسية لعمل المدرستين بدء بالبعد الأكاديمي والاحترافي، موضحا أن هذا البعد “سيظهر من خلال البرامج الدراسية وتنوع المادة العلمية التي سيتلقاها الطالب والتي لن تقتصر على المواد العلمية والتقنية في الاختصاص وإنما ايضا دروس في العلوم السياسية لأن خريجي المدرستين هم إطارات الغد”. من جهته، أكد مدير المدرسة الوطنية للرياضيات، السيد مولاي محمد، أن افتتاح هاتين المدرستين هو “تأكيد على وجود عناية قصوى لهما وتوفير كل التجهيزات والمرافق للطلبة”. واعتبر أن طلبة المدرسة “سيجدون أنفسهم أمام تحديات التنمية الشاملة وتدفق المعارف في شتى الميادين وايضا أمام تحديات عصر الرقمنة والثورة الرقمية الرابعة التي أصبحت تزحف بسرعتها على المجتمعات ما يقتضي السير على نهج العلوم والرياضيات وكذا الذكاء الاصطناعي من جهة أخرى”. ورافع مدير المدرسة الوطنية للذكاء الاصطناعي، أحمد قسوم، في كلمته أمام الدفعة الأولى من الطلبة الجدد، من أجل “مدرسة نموذجية” في مجال البحث العلمي والتطور التكنولوجي وإطلاق المؤسسات الناشئة التي سيكون لها صيت في المستقبل.
سفارة أمريكا: “وضع في متناول الطلبة أحسن الاساتذة والخبراء”
وتم بالمناسبة تقديم، درس افتتاحي للطلبة من قبل مدير البحث العلمي والتطور التكنولوجي، أوراق حفيظ، حول عصر المعلومات الرقمية الكبرى والذكاء الاصطناعي ومكانة القوانين والنظريات. وأكد القائم بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في الجزائر، أن أمريكا “تفتخر بكونها شريك في هذا المشروع الكبير وأن على الطلبة استغلال الإمكانات التي وضعت في متناولهم بما فيها أحسن الأساتذة والخبراء في المجال”. وبدوره اعتبر المدير العام لـ”هواوي الجزائر”، أن مؤسسته بصفتها شركة مختصة في الحلول الرقمية والتكنولوجية ولأنها تخصص حوالي 15 بالمائة من ميزانيتها للبحث العلمي، قررت فتح مجال التعاون والتبادل مع المدرستين قناعة منها بأن التطور الرقمي أصبح ضرورة عالمية والتحويل الرقمي واقعا لا مفر منه اليوم. أما ممثل شركة سوناطراك، فقال إن الشركة ساهمت في تحضير البرامج الدراسية وسيتم تأطير الطلبة ايضا وتقديم دروس نظرية لهم وتوجيههم من أجل الانفتاح على كل القطاعات. وتم بالمناسبة، التوقيع على اتفاقية إطار بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وشركة “هواوي الجزائر” تخص مرافقة المدرستين وتدعيم مجال التكوين لتبادل الخبرات وتطوير الحاضنات المؤسسات الناشئة وفتح مخابر بحث وترقية الاختراع والتقارب التكنولوجي.
سامي سعد









