أشاد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، في تقرير أرسله إلى مجلس الأمن، الثلاثاء الفارط، بالالتزام الشخصي للرئيس عبد المجيد تبون بترقية السلم والاستقرار في جمهورية مالي، حيث ثمّن الانخراط المباشر للرئيس تبون في الجهود الرامية إلى تفعيل مسار تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر.
وذكر غوتيريس بهذا الخصوص، أن رئيس الجمهورية استقبل تباعا في جانفي وفيفري الماضيين وفودا تمثل جميع الأطراف المالية الموقعة على اتفاق الجزائر، والمتمثلة في الحكومة والحركات السياسية العسكرية. وفي ظل هذه التطورات، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة، بقيادة الجزائر التي تضطلع بدور مزدوج باعتبارها قائدة للوساطة الدولية ورئيسة لجنة متابعة الاتفاق، مبرزا مبادراتها لتجاوز المأزق الحالي الذي تعرفه عملية تنفيذ الاتفاق الذي يظل، حسبه، أفضل أداة لتعزيز السلم والمصالحة المستدامين في مالي. للإشارة، فإن تقرير الأمين العام يأتي تحسبا لاجتماع مجلس الأمن بشأن الوضع في مالي، والمقرر عقده برئاسة روسيا في 12 أفريل المقبل. وإضافة إلى التطورات المتعلقة بالانتقال السياسي في البلاد وإعادة الهيكلة الجارية لبعثة المينوسما، فإن اهتمام أعضاء المجلس 15، سينصب على الأرجح على الصعوبات الراهنة التي تواجه تنفيذ اتفاق الجزائر، ويشكل هذا الوضع مصدر قلق عميق للمجتمع الدولي الذي يشجع الأطراف المالية على التمسك بروح وحيوية اتفاق الجزائر، الذي يبقى الهدف الأساسي منه هو توفير شروط السلم والأمن والازدهار في مالي.
دريس.م










