جئت لإطفاء النيران ومن لا يحبني “الله يسهل عليه”
فتح الناخب الوطني، رابح ماجر، النار على منتقديه خلال الندوة الصحفية التي عقدها، سهرة الثلاثاء، بعد مباراة إفريقيا الوسطى، مبديا استغرابه من الهجمات المتكررة التي يتعرض لها منذ توليه زمام العارضة الفنية
للمنتخب، إلى درجة أن البعض كان يتمنى خسارة المنتخب أمام نيجيريا وإفريقيا الوسطى.
وشدد لاعب بورتو السابق على أن العدالة الإلهية أنصفته ضد هؤلاء بعد أن سجل التعادل أمام نيجيريا التي فازت بعدها على الأرجنتين وفاز على إفريقيا الوسطى بثلاثية نظيفة، وعلى ملعب لا يعرف فيه “الخضر” كيف يفوزون، كما وجه صاحب الكعب الذهبي رسالة لمنتقديه أكد خلالها بأن هجماتهم لن تؤثر فيه بل ستزيده إصرارا على العمل.
وبدا رابح ماجر غاضبا، وفضّل الرد على منتقديه ومحللي البلاتوهات التلفزيونية، أكثر من الحديث عن الأمور الفنية المستقبلية للتشكيلة الوطنية، وقال بخصوص ذلك:”صراحة لا زلت أستغرب الحملة الشرسة الموجهة ضدي.. لا أعرف لماذا يهاجمني البعض، أنا أشاهد وأتابع كل ما يجري في البلاتوهات والانتقادات الموجهة لي..”، قبل أن يضيف بنبرة حادة تبرز غضبه الكبير: “العدالة الإلهية أنصفتني اليوم وفزنا على إفريقيا الوسطى..اللاعبون لعبوا بإرادة كبيرة وتمكنا من الفوز بعد أن غاب عن المنتخب في الفترة الأخيرة”.

وحرص قائد “الخضر” السابق على إبراز وقوف الحصيلة الرقمية إلى جانبه بعد موقعتي نيجيريا وإفريقيا الوسطى بالقول: “بعض الأشخاص لا يعرفون قول كلمة شكرا.. كان من المفروض أن يقولوا ذلك، لأنني جئت كرجل إطفاء لإخماد النيران في المنتخب..”، مضيفا:”أنا في هذا المنصب منذ 10 أيام فقط، فكيف تتم محاسبتي بهذه الطريقة..؟”.
وشدد الناخب الوطني على أن الانتقادات والكلام الجارح الموجه إلى شخصه لن تؤثر فيه، وصرح:”أقسم لكم بأن كل ما يقال بشأني لن يؤثر عليّ قيد أنملة.. بل سيزيدني إصرارا على العمل أنا واللاعبين لإخراج المنتخب من الأزمة.. أنا مركز على عملي وفقط..”، ثم وجه رسالة مشفرة لتأكيد ذلك، قائلا:”من لا يحب المنتخب ويكرهني الله يسهل عليه..”. وبلغ الاحتقان بماجر درجاته العليا عندما تشابك لفظيا مع صحفي القناة الإذاعية الثالثة بسبب سؤال “مستفز” حسبه، ووصفه بـ “عدو المنتخب الوطني”، كما أبرز ماجر فوز نيجيريا الثلاثاء على الأرجنتين وضمه إلى الحجج الدامغة المدافعة عنه وعن عمله، وقال:”لقد قلت لكم بأن منتخب نيجيريا منتخب قوي.. نحن تعادلنا معه في قسنطينة بعد مباراة كبيرة، قبل أن يفوز على نيجيريا بأربعة أهداف لهدفين”، وأضاف:”أسقطوا هذه المعادلة كما شئتم الآن..”.
وفي سياق آخر، اعترف الناخب الوطني بأن هناك عملا كبيرا ينتظره للاستعداد لتصفيات “كان 2019” وبعدها الدورة المقررة في الكاميرون، على أمل تصحيح الأخطاء ومسيرة “الخضر”، مشيرا إلى أنه سيشرع في ذلك من الآن، كما أكد بأنه سيجلب محضرا بدنيا بعد فضيحة إحماء زملاء بونجاح لأنفسهم ودون مدرب في المباراتين الأخيرتين، تاركا المجال لإحداث بعض التغييرات على مستوى التركيبة البشرية مستقبلا، في حين جدد تمسكه بمبدأ اللعب في كل الملاعب المتاحة عبر التراب الوطني، سواء في 5 جويلية أو حملاوي أو تشاكر أو بوهران، مشيرا إلى أنه لا يخاف لا من ملعب معين أو من ردة فعل الجماهير، لأنه يقبل الانتقادات الموضوعية لا الهدامة.
