الجزائر – تحرك المسؤول الأول لقطاع التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد ليضع حدا للحوادث المميتة التي باتت تقتل التلاميذ داخل المؤسسات التعليمية بسبب وقوف مدراء المدارس على اشغال البناء وغياب الترميمات التي من شانها حماية حياة المتمدرسين وهذا على خلفية وفاة تلميذ ، الاحد بسطيف بسبب سقوط جدار مرحاض عليه وهذا بعد شهر من سقوط جدار فناء على تلميذين بالبليدة .
وشدد وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، على ضرورة معاقبة ومحاسبة المسؤولين عن حادثة وفاة تلميذ في متوسطة بولاية سطيف، مؤكدا على فتح تحقيق في الحادثة التي أدت إلى وفاة تلميذ في متوسطة بسطيف إثر سقوط جدار مرحاض عليه.
وقال الوزير، الاحد ، إنّ الجهات المسؤولة ستفتح تحقيقا حول ملابسات الحادثة ومعاقبة المسؤولين المتورطين، في مقتل الفقيد بوقرشي عبد الحق، البالغ من العمر 11 سنة، الذي لفظ أنفاسه الاخيرة بعد أن سقط عليه جدار بمرحاض المؤسسة التربوية كما خلف الحادث سقوط جرحى بعضهم في حالة حرجة.
وانسحب الوزير من افتتاح السنة الدراسية للمدرسة العليا للفنون بقصر الثقافة، فور تلقيه خبر وفاة التلميذ في سطيف ، بعد ان تسبب انهيار جدار بمتوسطة زرماني علي ببلدية بوعنداس (أقصى شمال سطيف) في هلاك تلميذ يدرس بالسنة الأولى متوسط.
3تلاميذ في حالة خطيرة و5اخرين اصاباتهم متفاوتة


وبلغة الارقام بلغ عدد ضحايا حادث جدار متوسطة علي زرماني بوعنداس بولاية سطيف (09) تسعة تلاميذ، وتم تسجيل حالة وفاة واحدة للتلميذ بوقرشي عبد الحق البالغ من العمر 11 سنة ، مسجل في السنة الأولى متوسط. بالإضافة إلى (3) ثلاثة حالات خطيرة نقلوا إلى مستشفى بوقاعة بذات الولاية و(05) خمسة إصابات متفاوتة.
وحمّل أولياء التلاميذ لولاية سطيف مديرية التربية كامل المسؤولية جراء حادث سقوط جدار بمتوسط علي زرماني ببوعنداس، بسبب تجاهل مصالح المديرية إجراء إصلاحات على الجدار وإعادة ترميمه.
واوضحت مديرية التربية بولاية سطيف ، أن المعلومات الأولية التي تحصلت عليها مصالح مديرية التربية تفيد بأن الحدث وقع على الساعة العاشرة من صباح امس في وقت الراحة إثر انهيار جدار دورة المياه الأمر الذي أودى بحياة التلميذ بعين المكان .
وأضاف المصدر بأن السلطات المحلية ومدير التربية رفقة بعض إطارات القطاع قد تنقلوا إلى عين المكان فورسماعهم الخبر للوقوف عن قرب على أسباب الحادث كاشفا في نفس الوقت عن عدم وجود إصابات في صفوف التلاميذ الآخرين .
بدوره بعث وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد الذي قطع زيارته التي كانت مقررة امس بالجزائر العاصمة برسالة تعزية إلى أسرة التلميذ الضحية ، كما امر الوزير بإرسال وفد إلى عين المكان للتحقيق في ملابسات الحادث.

وكشفت مراسلة رسمية وجهت في 7سبتمبر الماضي وجهتها جمعية أولياء التلاميذ لمتوسطة علي زرماني ببوعنداس إلى مديرية التربية بسطيف، عن تحذيرات من وقوع كارثة قد يتسبب فيها الجدار الخارجي للمتوسطة مطالبة باصلاح الجدار الخارجي للمتوسطة قبل وقوع أي كارثة.
وحسب ذات الوثيقة، فإن المراسلة الأولى كانت يوم 7 أفريل 2019، وجاء في نص المراسلة أن إدارة المتوسطة قد راسلت مديرية التربية عدة مرات بخصوص الجدار، ودعت مراسلة جمعية أولياء التلاميذ إلى ضرورة غلق دورة المياه وتجديدها، ووضع حل للجدار الأمني الخارجي.
بالموازاة مع ذلك طالبت الجمعية بتجديد المطعم المدرسي الذي يحتوي مادة الأميونت، وتجديد الواجهة الخارجية للمدرسية، و كذلك الساحة.
وحادث ولاية سطيف ليس الاول من نوعه منذ بداية الموسم الدراسي الحالي حيث تسببت في سبتمبر الماضي الاشغال المتاخرة التي تقوم بها احدى مدارس ولاية البليدة في اصابة تلميذان رفقة عامل بناء بجروح على خلفية سقوط جزء من سقف فناء المدرسة وهذا رغم التعليمات الصارمة الصادرة عن وزارة الداخلية والجماعات المحلية ووزارة التربية الوطنية التي امرتا مدراء المدارس بالتنسيق مع الاميار لضمان كل عمليات الترميم واستكمال اشغال البناء قبل انطلاق الموسم الدراسي.
وفتحت المصالح الأمنية تحقيقا لتحديد أسباب هذا الحادث و المسؤولين عليها ، رافقها استنكار قوي لدى الاولياء لهذا الحادث الذي تم تحميله لمسؤولي المؤسسة ومسؤلي البلدية الذين لم يشرفوا على القيام بمثل هذه الاشغال خارج اوقات الدراسة وخلال عطلة الصيف .
وانتقد اولياء التلاميذ بشكل لاذع تأخير عملية اشغال البناء والترميم الى غاية عودة التلاميذ الى مقاعد الدراسة وهو الشيئ الذي يهدد امنهم، مطالبين الجهات الوصية التدخل لقمع هذه التصرفات والحد من عدم تكرارها.
سامي سعد











