مشاركون في فعاليات إحياء الذكرى الـ37 لوفاته يؤكدون:

فرحات عباس رجل حنكة ودهاء سياسي

فرحات عباس رجل حنكة ودهاء سياسي

أكد مشاركون في فعاليات إحياء الذكرى الـ37 لوفاة أول رئيس للحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية، فرحات عباس، التي احتضنها متحف المجاهد بجيجل، على أن الرجل كان يحسب له المستعمر ألف حساب بالنظر لحنكته ودهائه السياسيين.

وذكر الدكتور معزة عز الدين من جامعة محمد الصديق بن يحيى بجيجل خلال مداخلته حول الفكر السياسي لفرحات عباس، أن هذا الأخير كان من بين الشخصيات التي كان يكن لها المستعمر الفرنسي وبخاصة الجنرال شارل ديغول – كرها شديدا وذلك بناء على أفكاره السياسية وقدرته على الإقناع السياسي على الصعيدين الداخلي والخارجي. ومن جهته، قال الدكتور داوود بوقلمون، رئيس المجلس العلمي والتقني لمتحف المجاهد في مداخلته حول شخصية المجاهد فرحات عباس، أن الرجل وقبل أن يكون ثوريا هو أيضا مفكر وفيلسوف باعتراف من عايشوه، مبرزا أن فرحات عباس هو رجل وطني وقومي ويتجلى ذلك، للباحثين والقراء، من خلال التعمق في كتاباته وإصداراته وتم على هامش الاحتفالية المقامة بالمناسبة، إقامة معرض خاص بالصور التاريخية لمسيرة ونضال وكفاح فرحات عباس فضلا عن تخصيص جناح لعرض الكتب التاريخية التي ألفها وعدد من الكتب التي تناولت مسيرته النضالية والسياسية. للتذكير، ولد فرحات عباس عام 1899 بجيجل، وهو مؤسس الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري ثم كان عضوا في جبهة التحرير الوطني إبان ثورة الفاتح من نوفمبر 1954 ثم رئيسا للحكومة المؤقتة من 1958 إلى 1961 ليتولى رئاسة المجلس الوطني التشريعي بعد الاستقلال عام 1962، وتوفي بتاريخ 24 ديسمبر عام 1985.

محمد.د