أكد المحلل الاقتصادي، فريد بن يحي، أن الشروط المتعلقة بملف استيراد السيارات تعد بسيطة مقارنة بالسابقة، إلا أنه يتضمن بعض النقاط يصعب على المتعاملين الاقتصاديين والمستثمرين الجدد تنفيذها، ما سيسمح للعلامات الأجنبية بالتواجد في السوق الجزائرية بقوة، مثل بيجو الفرنسية وكذا الصينية والكورية، لكونها تستطيع أن تكون في 28 ولاية، حسب ما ينص عليه دفتر الشروط الجديد، عكس المستثمرين الجدد الذين سيجدون صعوبة في التوزيع نظرا للإمكانيات الكبيرة التي تتطلبها العملية، مشيرا أن السوق الجزائرية واعدة، وبالتالي على السلطات العمل على تطوير القاعدة الصناعية، للانطلاق في تجسيد المشاريع الاستثمارية الكبرى، ومن بينها صناعة السيارات.
وأوضح المحلل الاقتصادي، في تصريح لـ”الموعد اليومي”، السبت، أنه بالطبع لما نرى الشروط المتعلقة بدفتر الشروط المتعلق بالاستيراد السيارات، نجدها بسيطة مقارنة بالسابقة، حيث سيشحع المستثمرين على اقتحام هذا المجال، خاصة بعد عملية الغلق التي شهدتها السوق الجزائرية سابقا، ولكن بالمقابل هناك بعض النقاط، سيصعب على المستثمرين الجدد تنفيذها،كأن يتواجدفي 28 نقطة بيع على المستوى الوطني، في ظرف سنة، ما يتطلب أموال كبيرة، نظرا للإمكانيات التي يجب توفرها، كاليد العاملة والصيانة وغيرها من المتطلبات الأخرى. وأضاف فريد بن يحي، أن هذه النقطة ستمكن الشركات الأجنبية من الاستحواذ على السوق الوطنية بقوة، لكونها تستطيع التواجد عبر 28 ولاية، حيث كانت سابقا متواجدة، وأبرزها شركة بيجو. ورونو وبالتالي العلامات الفرنسية ستكون بقوة، لكون لديها سابقا فروع وبنوك بالجزائر، لتليها بعدها العلامات الصينية والكورية إضافة لليابانية، والتي ستستحوذ على 50 أو 60 بالمائة من السوق الجزائرية، لكون هذه الشروط لصالحها، وبالتالي ستسيطر على السوق الجزائرية. مؤكدا في الأخير، ضرورة عمل السلطات على تطوير القاعدة الصناعية، وبالتالي الانطلاق في تجسيد المشاريع الإستثمارية في عدة مجالات، ومن بينها صناعة السيارات، حيث تعد السوق الجزائرية واعدة، أضف لها الإمكانيات التي تتوفر عليها، منها اليد العاملة، والمواد الاولية التي تتطلبها.
نادية حدار










