فضائح الدكتوراه تتواصل… ناجحون بمعدلات 0 و1 من 20

فضائح الدكتوراه تتواصل… ناجحون بمعدلات 0 و1 من 20

الجزائر -باشرت مؤسسات جامعية في الإفراج عن نتائج مسابقة الدكتوراه وعرفت القوائم التي علقت فضائح بالجملة بعد عودة سيناريو النجاح بمعدلات كارثية وصلت إلى غاية تسجيل متفوقين بعلامات لم تتجاوز 0 فاصل من 20 وهي التي هزت من جديد قطاع التعليم العالي، حيث تعالت التنديدات ضد التراجع الرهيب في مستوى الجامعة الجزائرية والتي يضعها من جديد في محك عدم الاعتراف بها دوليا.

وانتقد المنسق الوطني للمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي “الكناس” الدكتور عبد الحفيظ ميلاط ما حملته نتائج مسابقة الدكتوره، كاشفا بالوثيقة بأن الناجح الأول بالمسابقة 5 من عشرين وصاحب المرتبة الثانية معدله 1 من عشرين أما صاحب المرتبة الثالثة فالفضيحة أن معدله صفر من عشرين ما يعني حسب ميلاط مهزلة حقيقية، متسائلا هل يعقل أن الناجح الأول معدله 5 من عشرين؟ وهل يعقل أن المرتب ثاني معدله 1 من عشرين؟! وهل يعقل أن الناجح المرتب الثالث معدله صفر من عشرين؟!.

ميلاط أردف في تساءل وحيرة في نفس الوقت “هل يعقل أن يتنافس ثلاثة مترشحين على ثلاثة مناصب، أي يكفي أن تكتب اسمك وتدفع الورقة بيضاء لتكون ناجح في مسابقة الدكتوراه، وتتحول لدكتور بعد ثلاثة سنوات؟ واعتبر أن ما يحدث جرائم في حق التعليم العالي، أيعقل أن أصحاب معدل 5 و 1 و صفر، سيحملون لقب دكتور بعد ثلاثة سنوات؟. -يقول ميلاط-.

واعتبر نظام LMD، وخاصة نظام الالتحاق بالطور الثالث دكتوراه، أصبح يشكل خطر على المنظومة الجامعية الجزائرية.

بدوره أشار الباحث بقطاع التعليم العالي عبد الرزاق بن عمارة أن سبق له وأن حذر من كوارث مسابقة الدكتوراه، ولا حياة لمن تنادي، لكن أن تصل حسبه الدرجة إلى نجاح طالب في المسابقة بمعدل 0.88 فإنه كارثة.

والأخطر من ذلك يقول ذات الأستاذ الجامعي هناك من يدافع على هذا المعدل بحجة أنها مسابقة حسب عدد المناصب وإن المعدل لا يعبر عن قيمة الطالب الحقيقية، فالسؤال المطروح. فلماذا إذن نعتمد على التصنيفات إذا كان المعدل لا معنى له.

سامي سعد