* توقع الإفراج عن النتائج خلال الأيام القليلة المقبلة
أسدل أمس الستار عن تصحيح أوراق امتحانات شهادة البكالوريا على وقع فضيحة قيام أساتذة بأخذ أوراق التلاميذ إلى بيوتهم لتصحيحها، وهي القضية التي أثارت جدلا واسعا بقطاع التربية الوطنية، ووصلت حتى إلى طاولة وزير التربية الوطنية، في انتظار اتخاذ الإجراءات اللازمة في حق المتورطين، والتي تصل إلى حد القضاء والسجن والتسريح من الوظيفة.
وجاءت المعلومات على لسان الأمين العام للتنسيقية الوطنية لأساتذة العلوم الإسلامية بوجمعة محمد شيهوب، الذي نقل في تصريح صحفي أن أساتذة مصححين في البكالوريا بمركز البيروني في مديريه التربية للجزائر شرق أخذوا أوراق التلاميذ إلى بيوتهم لتصحيحها، وأكده على صفحته في الفيسبوك، واستهجن هذا التسيب الحاصل بمراكز التصحيح!
وأكد شيهوب أن وزارة التربية الوطنية على علم بالقضية، باعتبار أن هناك عدة أساتذة شهودا، مؤكدا أن هذا التصرف الذي صدر عن الأساتذة المتورطين، ومنهم أستاذ لغة فرنسة، يعاقِب عليه القانون، ومصيره مقاضاته مع إمكانية وصول الأمر إلى حد الفصل من العمل والسجن. فيما كشفت مصادر أن الفضيحة تتعلق بأستاذة تم توقيفها عن التصحيح من قِبل مسؤولي المركز.
واستنكرت عدة أطراف تربوية هذا التصرف واعتبرته غير أخلاقي.
وأنهى الأساتذة، الثلاثاء، التصحيح نهائيا بغالبية مراكز التصحيح عبر الوطن، مع العلم أن عدة مواد انتُهِي منها بداية هذا الأسبوع، على غرار مادة التربية الإسلامية التي عرفت نتائج حسنة إلى جيدة، في حين اضطر أساتذة مواد أخرى لتأخير التصحيح إلى الثلاثاء بسبب الفوارق في التصحيح، إما في التصحيح الثاني أو الثالث، والذي استَدعى لأول مرة اللجوء إلى التصحيح الرابع، حسب مصادر مطلعة أكدت أن العملية مست خاصة مادة الفلسفة، وهي المادة التي سجلت نقاطا جيدة لأول مرة بالنسبة للعلميين، حيث تفاجأ الأساتذة المصححون بمقالات ذات مستوى عالٍ من قبلهم.
هذا وكانت النتائج جيدة في المواد الأجنبية، في حين كانت متوسطة في مادة الرياضيات في مختلف الشعب، حسب الأساتذة المصححين الذين أكدوا أن أعلى النتائج سُجلت لدى تلاميذ شعبة التقني، في حين كانت كالعادة متوسطة وضعيفة نسبيا عند التسيير والاقتصاد.
وتوقع الأمين العام للتنسيقية الوطنية لأساتذة التربية الإسلامية، في هذا الشأن، أن تكون نسبة النجاح بين 50 و60%، متوقعا أن تُنشر النتائج خلال الأيام القليلة المقبلة، في وقت أكدت مصادر أنها ستكون في حدود 16جويلية الجاري.
سامي سعد










