فضيحة  بسبب تجاوزات لفائدة ابن مدير التربية لتسمسيلت.. حجب كلي لموقع”الفايس بوك” بعد تواصل تسريبات مواضيع الباك

elmaouid

 الجزائر- تواصلت التسريبات في امتحانات البكالوريا لليوم الثالث على التوالي بنفس سيناريو اليوم الاول حيث نشرت، الثلاثاء، بشكل واسع مواضيع مادة الفلسفة والعلوم الطبيعية ومادة المحاسبة على

صفحات”الفايس بوك” قبل أن تلجأ وزراة البريد وتكنولوجيات الاتصال إلى حجب كلي لهذه المواقع لمنع تكرار الظاهرة في امتحانات ظهيرة الثلاثاء، هذا فيما سجلت فضيحة على مستوى ولاية تيسمسيلت حيث نقلت أطراف أن أحد رؤساء المراكز قام بتجاوزات لصالح ابن مدير التربية الذي اجتاز البكالوريا في مركزه قبل أن يتعرض أحد الأساتذة أراد الانتفاضة على هذا التجاوز للسب والشتم.

وعرفت، الثلاثاء، امتحانات البكالوريا  الاجواء ذاتها التي سجلت منذ انطلاقه في 1َ1جوان الجاري، حيث تداول رواد التواصل الاجتماعي اسئلة مادة الفلسلفة لشعب الاداب واللغات والفلسفة وأسئلة العلوم الطبيعية لشعبة العلوم الطبيعية وأسئلة المحاسبة لشعبة التسيير والاقتصاد بعد حوالي 15دقيقة من انطلاق هذه الامتحانات وهذا بالرغم من حجب الانترنت.  

وتأسف الإطار السابق بوزارة التربية الوطنية محمد بوخطة من عودة التسريبات إلى البكالوريا هذه السنة والتي أرجعها إلى اختلالات في المجتمع الجزائري الذي أضحت فيه الاخلاق والقيام غائبة.

 

بوخطة:  تراجع القيم وراء تفشي ظاهرة التسريبات

 

وأكد محمد بوخطة أن لغز نشر مواضيع الامتحانات على “الفايس بوك” له علاقة مباشرة مع اختلال القيم في المجتمع وبالتالي يجب تضافر الجهود لإعادة النظر في الاخلاق الذاتية التي هي أبرز عامل لتفشي ظاهرة تسريب المواضيع، قائلا “للأسف التكنولوجيات الحديثة كشفت الخلل في قيمنا الاجتماعية”.

واستنكرت أطراف عدة لجوء الوزارة إلى حجب الانترنت رغم أنها وعدت الجزائريين بعدم قطعها ، والادهى من ذلك أنه رغم قطعها إلا أن المواضيع تم تداولها وتم تسريبها وهو ما يطرح تساؤلات عن الجهة التي تقوم بنشر هذه الاسئلة -يضيف  المصادر ذاته-

ويإتي هذا فيما عادت، الثلاثاء، ظاهرة الإقصاءات من البكالوريا بسبب التأخيرات الصادرة عن مترشحي البكالوريا، وهو ما أثار سخط هذه الفئة التي اعتبرت نفسها مظلومة.

واكد بهذا الخصوص بوخطة محمد في تصريح تلفزيوني “إنه لابد من الانضباط والالتزام، مؤكدا “ان “الفوضى عارمة وأصبح التاخر سمة يتميز بها الجزائريون ، وبما أن النظام التربوي جزء من المجتمع فإنه يتاثر به، وبالتالي يجب تحميل أبنائنا مسؤولية أخطائنا، بالنظر أنه يجب الحضور إلى مراكز الامتحان قبل الوقت المحدد.”

 

جمعيات أولياء التلاميذ تثمن قرارات إقصاء المتأخرين من الباك

 

وهو ما وافقه فيه نائب رئيس الجمعية الوطنية لاولياء التلاميذ رابح طبال الذي اعتبر أن هذا الاقصاء شرعي ، واعتبر سببه غياب ” القيم”، مؤكدا أنه حتى وإن لجأت وزارة التربية الوطنية الى تحديد موعد الامتحان عند الساعة الحادية عشرة صباحا فإنه سيتم تسجيل متاخرين محملا المسؤولية للاولياء الذين لا يؤدون دورهم الحقيقي، بالنظر  إلى أن هناك امتحانا وعلى الكل السهر على الالتحاق في الوقت المحدد والرسمي.

من جهته سجل المجلس الوطني لثلاثي الأطوار “الكنابست” مهزلة بولاية تيسمسيلت وهذا بعد تعرض -بحسب ما نقله على صفحات “الفايس بوك”- أحد الأساتذة الذين أشرفوا على الحراسة بأحد المراكز للإهانة والسب والشتم والسبب اكتشافه أن ابن مدير التربية يمتحن في قاعة بها 21 مترشحا أي هو إضافي والاوراق الممضاة من طرف الأساتذة 20، بمعنى أن ورقته غير معنية وهذا حتى يتسنى لهم استبدال الاوراق، بحسب ما نقله “الكنابست” الذي أكد أن الاستاذ سيدخل في إضراب عن الطعام للتنديد بالتعسف الذي لحق به.”,.

ودعا بذلك “الكنابست” وزارة التربية للتدخل من أجل فتح تحقيق في القضية ومعاقبة المتورطين.

في المقابل وعن المواضيع المطروحة في اليوم الثالث من امتحان “البكالوريا” أجمع الممتحنون في مادة الفسلفة أن الاسئلة المطروحة كانت جد صعبة ، وهو ما لوحظ على وجوه الممتحنين عند خروجهم من مراكز ابن الناس وهارون الرشيد ومركز الإدريسي بحي أول ماي.

اما موضوع العلوم الطبيعية للعلميين فكان في متناول الجميع بحسب الممتحنين على مستوى ثانوية بوعلام آيت حمودة بعين بنيان بالعاصمة حيث اجمعوا على أن التلميذ الذي راجع دروسه بشكل جيد يمكن له الإجابة بسهولة غير أن المشكل -بحسبهم- هو طول المواضيع التي طرحت حيث تتطلب المزيد من الوقت المخصص، و الشيئ نفسه عند ممتحني مادة المحاسبة لشعبة التسيير والاقتصاد الذين تباينت أراؤهم عن المواضيع المطروحة بين من وجدها مقبولة ومن وجدها صعبة قليلا.