فقدت الثقة بنفسي مع الشعور بالنقص، فماذا أفعل؟

فقدت الثقة بنفسي مع الشعور بالنقص، فماذا أفعل؟

أنا صديقتكم أميرة من ولاية عنابة، عمري 32 سنة، لدي مشكلة دمرت حياتي، حيث أنني أشعر بأني إنسانة بلا فائدة، هذا الشعور جعلني أفقد الثقة بنفسي وبقدراتي مع الإحساس بالنقص.

ولذا لجأت إليك سيدتي الفاضلة من أجل أن تساعديني في تجاوز هذه المرحلة الصعبة من حياتي.

 

الحائرة: أميرة من عنابة

 

الرد: بالتأكيد عزيزتي أميرة أن هذا الشعور وتلك الأفكار تقلل من شأن الانسان، وعليك أن تعلمي أن مسألة عدم تقدير الذات تبدأ جذورها من مرحلة الطفولة، وتكون البداية عندما يتلقى الطفل مزيدا من الإهانات والتقليل والتحقير من شأنه، والمصيبة الكبرى أن ذلك يأتيه من أقرب الأشخاص إليه، مثل الأب أو الأم أو الأخ أو المعلم، ما يعزز لديه إحساسا بالشعور السلبي، ويصبح أقوى عدو لنفسه من دون أن يدري.

عزيزتي أميرة، ثقي أن أولى خطوات العلاج تتمثل في أن تحددي من هو الشخص الذي ساهم في سوء تقديرك لذاتك، ثم قومي بتدوين أسماء هؤلاء الأشخاص على الورقة واعلمي جيدا أنك لست في حاجة إلى هؤلاء الأشخاص في الوقت الحاضر، ثم دوني أيضا بعض الصفات الإيجابية التي تتميزين بها، أو دوني عكس الصفات السلبية الراسخة في ذهنك، مثل أنا إنسانة أستحق التقدير أو أنا إنسانة جذابة وأحب شكلي کما هو، وحينها ستصلين إلى نقطة مهمة وهي أنك قادرة على قبول نفسك كما هي.

ولا داعي للتفكير السلبي والشعور بالضعف أمام الآخرين.

نتمنى أن تبتعدي عن كل هذه الأفكار السلبية التي تراودك وأدخلتك في قوقعة مظلمة دمرت حياتك، وتزفي لنا عن قريب أخبارا مفرحة إن شاء الله.