أنا صديقتكم حبيبة من وهران، أبلغ من العمر 30 سنة، لدي مشكلة دمرت حياتي، حيث أنني أشعر بأني انسانة بلا فائدة، هذا الشعور جعلني أفقد الثقة بنفسي وبقدراتي مع الإحساس بالنقص تجاه الآخرين.
ولذا لجأت إليك سيدتي الفاضلة لمساعدتي على تجاوز هذه المرحلة الصعبة في حياتي.
الحائرة: حبيبة من وهران
الرد: بالتأكيد عزيزتي حبيبة أن هذا الشعور وتلك الأفكار يقلل من شأن الإنسان، عليك أن تعلمي أن مسألة عدم تقدير الذات تبدأ جذورها في مرحلة الطفولة، وتكون البداية عندما يتلقى الطفل مزيداً من الإهانات والتقليل والتحقير من شأنه، والمصيبة الكبرى أن ذلك يأتيه من أقرب الأشخاص إليه مثل الأم أو الأب أو الأخ أو المعلم ما يعزز لديه إحساساً بالنقص وعدم تقدير الذات، لكن اعلمي أن الشخص الذي يولد لديه هذا الشعور السلبي وأصبح يفكر بهذه الطريقة يصبح أقوى عدو لنفسه من دون أن يدري.
عزيزتي حبيبة ثقي أن أولى خطوات العلاج تتمثل في أن تحددي من هو الشخص الذي ساهم في عملية سوء تقديرك لذاتك، ثم قومي بتدوين أسماء هؤلاء الأشخاص على ورقة، واعلمي جيداً أنك لست في حاجة إلى هؤلاء الأشخاص في الوقت الحاضر، ثم دوّني أيضاً بعض الصفات الإيجابية التي تتميزين بها أو دوّني عكس الصفات السلبية الراسخة في ذهنك مثل أنا انسانة أستحق التقدير أو أنا انسانة جذابة وأحب شكلي كما هو.. وحينها ستصلين إلى نقطة مهمة وهي أنك قادرة على قبول نفسك كما هي، بل تصلين إلى اكتشاف نقاط إيجابية كثيرة في شخصك كنت غافلة عنها.
وهذا ما نتمنى أن تخبرينا به عن قريب.