فنانون ومثقفون يتحدثون لـ “الموعد اليومي” عن مساهمتهم في بناء صرح الجزائر الجديدة: إجماع على ضرورة المرافقة الإيجابية

فنانون ومثقفون يتحدثون لـ “الموعد اليومي” عن مساهمتهم في بناء صرح الجزائر الجديدة: إجماع على ضرورة المرافقة الإيجابية

نادى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون منذ انتخابه رئيسا للجزائر إلى بناء جزائر جديدة يشارك فيها كل أبنائها، جزائر لا يظلم فيها أحد، وبدأت معالم الجزائر الجديدة تظهر جليا من خلال القرارات الصارمة التي اتخذها مؤخرا بتنحية ومعاقبة كل مسؤول يتقاعس في تنفيذ التعليمات التي تتطلب التدخل الفوري لخدمة المواطن الجزائري عبر مختلف ولايات الوطن، خاصة في مناطق الظل التي يعاني فيها المواطن من عدة نقائص في التنمية وانعدام ضروريات الحياة.

وأكيد للمثقف والفنان دور مهم في هذا البناء، وعن مساهمة هؤلاء في بناء الجزائر الجديدة، تحدث بعض الفنانين والمثقفين لـ “الموعد اليومي”.

 

الكاتبة أسماء سنجاسني

الفنان والمثقف يدركان حجم المسؤولية للمساهمة في بناء الجزائر الجديدة

المثقف من خلال اجتهاده في نسج كتاب وطرحه، فإنه يسعى إلى تقديم النفع في محاولته لنقل قضايا المجتمع من أجل التصحيح وملء الفراغات، فالكلمة هي الساعي الذي بإمكانه إيصال رسالة والكتابة معبر نحو الحقيقة.

أما الفنان ومن خلال محاولته أيضا في نقل الواقع بطريقته الإبداعية، فإنه يسعى للوصول بدوره إلى نفس الهدف والغاية… إلى تحقيق النفع من أجل التقدم والازدهار في سبيل تجسيد التغيير الإيجابي على أرض الواقع، ولكن…. كلاهما (المثقف والفنان) اصطدما بواقع مرير، كسر خطاهما، ثبط عزيمتهما، أخمد أصواتهما، وأحبط كل همّة كانت تحاول أن تعلو كي تسمو، ونفس الرياح العاتية التي هبت يوما وأطفأت كل مشعل كان يحاول جاهدا أن ينير، تطالبه اليوم بدون خجل أو تردد في أن يلعب دورا في بناء جزائر جديدة، كيف يلعب دورا؟، بخطى مكسورة؟، بعزيمةٍ مثبطة؟، بأصوات مخمدة؟، أو بهمة محبطة؟!

رغم ذلك….إلا أنّ الفنان والمثقف يدركان حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهما، ولن يبخلا للحظة في تقديم ما يمكن تقديمه، والسعي والاجتهاد نحو محاولة بناء جزائر جديدة بنهج صحيح ومفاهيم سليمة، عن طريق تقديم أعمال فنية وأدبية تحلل مشاكل الواقع وقضاياه للتوصل إلى حلول تمكننا من القيام بخطوات نحو الأمام، فكل الأبواب مفتاحها واحد ”الفعالية”، وإن القلق، الضياع والسهولة، كلها مشاعر وأمور تحبط، وتوجه نحو السير عكس الفعالية، لذلك لابد أن نعمل على أن نكون فعالين من أجلنا ثم من أجل غيرنا، وأن نستيقظ…فاليوم الذي يمضي لا يعود، وكلنا إيمان ويقين في جزائر غدٍ أجمل.

سيدعلي بن سالم

نحن مطالبون بالوقوف إلى جانب الرئيس في مسعاه

elmaouid

مبادرة رئيس الجمهورية التي دعا من خلالها الشعب الجزائري لمساعدته من أجل بناء جزائر جديدة لا يظلم فيها أحد وتعود الحقوق لأصحابها، مبادرة جيدة، فالجزائر اليوم بحاجة إلى كافة أبنائها لبنائها، وبدوري كفنان سأساهم في بناء صرح الجزائر الجديدة .

الدكتور بريك الله حبيب

لابد أن نساهم في بناء صرح الجزائر الجديدة

الجميع يسعى حسب جهده وتخصصه وإمكاناته في بناء صرح الجزائر الجديدة التي يحلم بها كل جزائري غيور على وطنه ومستقبله، والفنان والمثقف جزء من هذا البناء وركيزة من ركائز هذا الأساس الذي نحلم به.

ولعل مكانة الدول المتقدمة تكمن في كيفية تصدير وتصوير ثقافة وفن أهلها وشعبها لتعطي بذلك الصورة الحسنة والنموذج المثالي لها، إن الدور الراقي الذي يلعبه الفنان والمثقف من خلال رسم الواجهة الجميلة للأوطان والبلدان يعتبر عاملا مهما من عوامل التطور والرقي الاجتماعي والاقتصادي والسياسي.

لذلك لا بد أن تعطى أولا وقبل كل شيء تلك المكانة التي تليق بأهل الفن والثقافة حتى يؤدي كل واحد دوره على أتم وأكمل وجه.

المنشد حسان دحمان

لابد أن نساهم في بناء جزائر قوية

elmaouid

دور المثقف والفنان في بناء جزائر جديدة يتمركز على دعمهما أولا وقبل كل شيء حتى يتسنى للفنان الإبداع في الأفكار وطرحها وتطبيقها على أرض الواقع حتى نستطيع أن نعرّف بحضارتنا الثقافية والفنية دوليا وعالميا لأن الجزائر حضارة واسعة وتاريخ ثقافي فني واسع، بحر من التميز والأصالة والإبداع، ولكل هذا دور فعال في بناء جزائر قوية وإذا اتحدت الأفكار في جميع المجالات وتم تطبيقها، هنا نقول بدء التغيير نحو الأحسن وأخذت هذه المجالات نصيبا من فرض برامجها لصالح بلدنا الحبيب مثلا فتح مراكز الإبداع الفني والثقافي، الإكثار من المهرجانات والمسابقات الفنية، إعطاء الفنان حقه في المجتمع ودعمه حتى يستطيع الوصول.

الكاتبة كلثوم خرخاشي

هنا يكمن دورنا في بناء الجزائر الجديدة

المثقف والفنان هما من الفئة المؤثرة في المجتمع ويمكنهما بسهولة بت أفكار بنائية إصلاحية لدى متابعيهم بإنشاء كتب ومقالات ورسومات وأغاني.

المنشد مولود بن عبيد

دورنا يكمن في زرع التفاؤل والإيجابية في بناء الجزائر الجديدة

دور الفنان أو المثقف يكون دائما بزرع التفاؤل والإيجابية وتنوير الرأي العام، وعدم تثبيط الهمم وإفشال العزائم وهذا بما يقدمه من محتوى هادف سواء كتابة أو أداء بالنسبة للفنان، كما يساهم في نشر القيم النبيلة التي تحارب كل فساد أخلاقي أو إجتماعي لأن مشكلتنا الرئيسية أخلاقية، وهذا ما أدى إلى تدهور المجتمع وأصبح الفساد المالي والأخلاقي والإداري مستشريا، وكذلك غرس بذرة حب الغير وحب الأوطان والتعايش السلمي .

الممثل مروان منيغ

نحن هنا لدعم مبادرة رئيس الجمهورية

الفنان لا يتردد أبدا في بناء وطنه، ونحن دائما نرد بالإيجاب على كل النداءات التي تطلب منا التدخل لدعم المبادرات التي تدعو إلى خدمة الجزائر والرقي بها إلى الأعلى، وأكيد الفنان يدعم مسعى رئيس الجمهورية في بناء الجزائر الجديدة التي لا يظلم فيها أحد.

الفنان التشكيلي سليم منصورية

دور الفنان هو تكوين الذوق الفني لدى المجتمع

الفنان مهما كان انتماؤه الفني دائما يكون له دورا إيجابيا في مجتمعه، وأكيد لا يتأخر في المساهمة في بناء صرح الجزائر الجديدة دون أن ننسى أن دور الفنان هنا يكمن في تكوين الذوق الفني لدى المجتمع، ولذا نسعى ليكون دورنا إيجابيا في مجتمعنا خاصة عندما يتعلق الأمر بالجزائر الحبيبة.

القاص حركاتي لعمامرة

جدلية قائمة

تبقى جدلية حضور المثقف من عدمها قائمة في واقعنا اليوم في ظل بناء جزائر جديدة غير واضحة المعالم، لكنها واضحة الأهداف لخطط مستقبلية يأمل من خلالها المواطن والمسؤول في جزائر متقدمة تواكب تطورات العصر، وتسعى أن يكون كل الجزائريين على نفس المستوى من الإهتمام والإستفادة من خيراتها وبخاصة أولئك الذين يعانون في مناطق الظًل، وبما أننا نسمع دوما شعارات: الجزائر في حاجة إلى كل أبنائها، فقد كان لزاما على الساسة ألا يغفلوا دور المثقف في بناء هذا الصرح الجديد لجزائر جديدة ومتجددة يبنيها الجميع ويستفيد منها الجميع ودون أن نغفل دور المثقفين مهما كانت مشاربهم وتوجهاتهم، فهم أبناء الجزائر طبعا ولا ننسى الدور الذي لعبه حملة لواء الحرف وعشاق الفن إبان ثورة التحرير المباركة، بل وقد ساهم في ذلك أمثال أحمد رضا حوحو وعلي معاشي وغيرهم كثيرون، فإلى جزائر جديدة إذا تُبنى بسواعد جميع أبنائها دون استثناء.

كلمتهم: حورية/ ق