أدى العديد من الفنانين أغانٍ يحثون من خلالها المواطنين على ضرورة الذهاب بقوة يوم الرابع ماي إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في البرلمان، وهناك آخرون أدوا أغانٍ يساندون فيها أحد المترشحين لهذه
الانتخابات.
أكيد أن الفنان ليس بمعزل عن هذا المجتمع والانتخابات تعنيه لأداء واجبه الانتخابي، وأيضا له دور فعال يلعبه لإقناع جمهوره بضرورة أداء واجبه الانتخابي.
وللحديث بالتفصيل عن دور الفنان في تحسيس المجتمع المدني بأهمية أداء الواجب الانتخابي، وما الغرض من أداء أغاني لمساندة المترشحين، تحدثت “الموعد اليومي” إلى العديد من الفنانين في هذا الموضوع وجمعت تصريحاتهم.
سليم الشاوي:
الفنان المشهور لا يجبر محبيه على انتخاب مترشح بعينه
“إن أدائي لأغاني أطلب فيها من الشعب الجزائري التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع يوم الرابع ماي يعد واجبا، كوني فنانا وأيضا محبوبا ومشهورا لدى العديد من الناس. ومثل هذه الأحداث المهمة في وطني يجب أن أؤدي فيها واجبي على أكمل وجه. فقط أنا لم أؤد أغاني مساندة لأي مترشح لأنني أرى الأمر غير ذلك. فالفنان من طبعه أن يكون محايدا وألا يستغل شهرته للضغط على محبيه لانتخاب فلان أو يؤدي أغنية ضد مترشح وأخرى مساندة لآخر”.
وتابع “الفنان دائما يكون موجودا في الميدان من أجل تقديم أعمال فنية في مستوى تطلعات الشعب الجزائري، لأنه وفي كثير من الأحيان تكون أفكار المواطنين وما لا يقدر على إيصاله للجهات العليا في البلاد، يترجمها الفنان عبر أغانيه، وهذا ما أقوم به في كل عمل فني أقدمه”.
سماح عقلة:
أعتبر هذا الأمر واجبا
الفنان وعلى اختلاف الأزمنة والأجيال المتعاقبة دائما يقوم بدوره في الأحداث المختلفة التي تطرأ على الساحة الوطنية في مختلف الميادين. وبدوري أنا ألبي كل طلب من زملائي الفنانين لأداء أغاني جماعية في هذا الإطار، لأنني أعتبر الأمر واجبا ولابد أن أقوم بهذا الواجب على أكمل وجه ولابد من مشاركتي الفعالة في مثل هذه المناسبات. ولا أعتبر الأمر أيضا تدخلا في الشؤون السياسية، لأن الفنان يرفض الخوض في متاهات السياسة لأنها كذب ونفاق.
كريم مصباحي:
“لا أرغب في أن يلومني جمهوري”
ليس لدي مانع لأداء أغاني أحث فيها الشعب الجزائري على أداء واجبه الانتخابي. ولقد سبق لي وأن أديت أغنية في هذا الشأن، لأن الفنان المعروف والمحبوب لدى الجمهور له وقع خاص على نفسية هؤلاء (الجمهور). لكن أن أؤدي أغاني مساندة لأحزاب أو أي مترشح كان، فهذا أراه تعديا على حرية الآخرين، فالمواطن له حرية اختيار مرشحيه. وأنا بصراحة لا يقنعني كلام الأحزاب لأن كلامهم مجرد شعارات والكل يبحث عن مصالحه. وأنا لا أريد أن أقنع جمهوري بالتصويت على هذا الحزب وبعد فوزه يدير ظهره لمن انتخبوه، وبالتالي يلومني جمهوري، لذا أرفض الدخول في هذه المتاهات لأحافظ على جماهيريتي.
عبد العزيز بن زينة: