أنتج، مؤخرا، الفنان عبدو سلام مؤدي أغنية الراب بالعربية الفصحى أغنية جديدة بعنوان “ساموراي”، وقبلها كانت له عدة أغاني في نفس النوع بمواضيع مختلفة ونالت نجاحا كبيرا من طرف جمهور عريض، وهذا ما حفز عبدو سلام على المواصلة في نفس النوع.
وعن هذا الجديد وأمور ذات صلة، تحدث الفنان عبدو سلام لـ “الموعد اليومي” في هذا الحوار.
أنجزت مؤخرا أغنية جديدة بعنوان “ساموراي”، ماذا تقول عنها؟
أغنية “الساموراي” هي أغنية تحفيزية أطلقتها الأسبوع الماضي، أنعشت بها جمهوري من جديد بأغنية بنفس الطابع الذي اعتدت أن أقدمه ثم انقطعت لفترة، المواضيع التحفيزية كانت ولا تزال من بين المواضيع الأساسية التي يرتكز عليها الفن الذي أقدمه، جرعة إيجابية تحفز المستمع على المضي قدماً مهما كان حجم العقبات التي تعترض السبيل، وهذه المرة كانت بفيديو كليب فضلنا أن يكون على طريقة الساموراي والعنوان أيضاً للقيمة الرمزية التي تتضمنها هذه التسمية لأنه لما نسمع كلمة ساموراي أول ما يتبادر إلى الذهن هو محارب الساموراي الذي لا يهاب الموت ويقاتل إلى آخر رمق.
وماذا عن مشاركتك الخميس الفارط في التظاهرة الثقافية التي احتضنتها ولاية برج بوعريريج؟

هو حفل ثقافي تم فيه تكريم إحدى الشخصيات الأدبية، وفي نفس الوقت فرصة للتبادل والتعارف الثقافي، حيث حضر أشخاص مثّلوا الفن الأمازيغي من بينهم فنان مسرحي قدم مسرحية بالأمازيغية وكان هناك أديب أيضاً تحدث عن السوسيولوجية الأمازيغية، أما أنا فذهبت باعتباري ممثلا عن الأغنية وبصفتي أمثل فنا بخلفية ثقافية عربية، فكان فيه مزيج ثقافي جميل بعيد تماما عن السياسة، والتنظيم كان من طرف جمعيتين، جمعية نوميديا الثقافية بالتعاون مع جمعية كفاءة المميز، المكان يقع في قرية جد نائية ورغم ذلك كان هناك حضور من سكان المنطقة.
ما سبب غياب أغانيك الهادفة عن الساحة الفنية خلال السنتين الأخيرتين؟

عدم صدور أغاني هادفة جديدة في تلك الفترة لا أعتبره غيابا، لأن الأغنية الهادفة بالنسبة لي هي الأساس، لكن، حقا كانت هناك عدة تغيرات في حياتي الفنية، منها ما كنت أرغب فيها ومنها ما كان خارجا عن نطاقي، وخلال السنتين الأخيرتين كنت في فترة صراع مع الذات، حيث أن أغلب المواضيع التي طرحتها في أغنياتي في تلك الفترة كانت حول الذات الإنسانية، وأيضا حاولت أن أجرب أنواعا غنائية أخرى كالأغنية التاريخية، وقد أديت في هذا النوع ثلاث أغنيات وعناوينها كالتالي “راسبوتين”، “ديك الجن” و”نمرود”…….
في هذه الأغاني حاولت أن أجسد حياة هذه الشخصيات انطلاقا من المراجع التاريخية مع الكثير من الحيادية كتأريخ وكمشروع ليشمل المزيد من الشخصيات مستقبلا بمن فيها الشخصيات الوطنية.
ولدي بعض الأغاني اعتبرها كبوات لأني كنت مندفعا في إنجازها خاصة أغاني “الكلاش” التي دخلت فيها في مشادات كلامية كنت متسرعا فيها، ومع مرور الوقت اكتشفت أنه ليس من الضروري أن ندخل في هذا النوع من الصراعات.
ما هي الأغاني التي أديتها وأحسست أنها كبوات، وكيف كان رد الجمهور عليها؟

نوعية الطرح التي أصبحت أستعملها في آخر أعمالي الفنية تعتمد على الغموض والإشارة، أي أغاني غير مباشرة وتترك المستمع إليها يطرح عدة تساؤلات خاصة الأغاني التي تتحدث عن الذات الإنسانية، وهذا انطلاقا من تجارب شخصية أو من تجارب الآخرين وأطرحها بضمير المتكلم، وأغلب الأغاني التي كانت فيها صراعات كلامية حذفت من قناتي على اليوتيوب، وواحدة من هذه الأغاني كانت في صراع بين الراب الليبي والراب الجزائري ووجدت نفسي أحد أطراف هذا الصراع وتلقيت الكثير من السب والشتم ومست هذه الأخيرة حتى عائلتي، وقد ذكرني أكثر من 11 رابر ليبي في أغنيته بكلام لا يليق، فيه الكثير من السب مس شخصي وعائلتي، وهذا الأمر دفعني للرد على هؤلاء بنفس الطريقة.
ما حقيقة هذه الصراعات مع الفنانين الليبيين؟

هذه الصراعات تتعلق بالراب، في ليبيا أُدرج اسمي في الموضوع، ورأيت في تلك الفترة أنه من واجبي التدخل بغض النظر إن كان هذا التدخل في محله أو في غير محله. وقد استدركت الأمر مباشرة بعد الكلاشات، وكانت أغنية تحدثت فيها عن وحدة وأخوة شعوب المنطقة حتى لا يفهم من الكلاشات أنه فيه أثر سياسي على الموضوع ويبقى في إطار الراب لا أكثر.
حاورته: حاء/ ع