قال الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا، الدكتور جمال فورار، إن الجزائر ستستلم أولى جرعات لقاح سبوتنيك الروسي المضاد لفيروس كورونا اليوم الثلاثاء أو غدا الأربعاء، حيث ينتظر استلام 500 ألف جرعة في مرحلة أولى.
وأوضح فورار لبرنامج “ضيف التحرير” للقناة الإذاعية الثالثة، أنه بمجرد وصول اللقاح سيتم الشروع في عملية التطعيم، مشيرا إلى أن عملية اقتناء اللقاح التي تتم بين معهد باستور والمخبر الروسي توجد في مراحلها الأخيرة.
وقال إن تكلفة اقتناء اللقاح قد تتجاوز الـ 20 مليار دينار، مؤكدا أن الأغلفة المالية متوفرة في ظل تأكيد الرئيس تبون على أن الأولوية لصحة المواطنين التي لا تقدر بثمن.
وبخصوص الاكتفاء فقط بـ 500 ألف جرعة في مرحلة أولى، قال فورار إنه لا يمكن لأي بلد في العالم تطعيم أكبر عدد من سكانه خلال فترة قصيرة، حتى في البلدان المتطورة أعدت مخططات تمتد على مدار سنة كاملة.
وبخصوص، تبريد اللقاحات، صرح فورار بأن الجزائر تملك الإمكانيات لذلك، مشيرا إلى أن معهد باستور سيقوم بحفظ الجرعات.
وأضاف أنه “بالنسبة للجزائر سيتسنى للسلطات تقييم عملية التطعيم في مراحلها الأولى من حيث التخزين ولا يمكن اقتناء جرعات بكميات هائلة في ظل الضغط والطلب الكبير عليه في الأسواق الدولية”.
وأكد جمال فورار أن التلقيح ضد الوباء سيكون متاح لكل الولايات، مشيرا إلى أن الأولية تبقى للولايات التي تشهد ارتفاعا كبيرا في الإصابات بفيروس كورونا.
وأشار المتحدث، إلى أن التلقيح سيكون اختياري وليس إجباري، قائلا “وهذا من أجل صحة الجزائريين” مضيفا أن ببريطانيا ظهرت سلالة جديدة متطورة لكورونا لكن الجزائر جاهزة لأي شيء.
وأكد الناطق باسم اللجنة الوطنية لرصد فيروس كورونا، أن اللقاح الذي اختارته الجزائر حلال، مشيرا إلى “هناك إشاعات سلبية حول أن اللقاح ليس حلالا، لكن لا شيء من ذلك”.
وأشار المتحدث، إلى أن الجزائر، اختارت اللقاحات الممتازة والتي تكون ايجابية لصالح الجزائريين، مشيرا أن متلقي الجرعة الأولى من اللقاح الأول يتلقى الثانية من نفس اللقاح، قائلا “لا يعقل أن نغامر بصحة الجزائريين”.
وأكد المتحدث، أن للقاح تأثيرات بعد تلقيه، لكنها “تكون بسيطة جدا كالحمى، الفشل وتختفي خلال ساعات”.
وكان رئيس التنسيقية الوطنية للأئمة، جلول حجيمي، قد طلب من اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة ورصد وباء كورونا بالكشف عن تركيبة اللقاحات الموجهة إلى الجزائر في ظل بروز إشاعات باحتواء اللقاح المضاد لكورونا على مواد “محرمة”.
وقال حجيمي في تصريح صحفي إن الكشف عن تركيبة اللقاح سيقطع الطريق أمام المستثمرين في الإشاعات التي يروجونها بخصوص احتواء اللقاح على مواد تتنافى وحرمة الدين الإسلامي، بالمقابل اعتبر أن الخطوة ستشجع المواطنين المتخوفين على تلقي التطعيم.
وأشار رئيس التنسيقية الوطنية للأئمة أنهم ناشدوا السلطات الصحية في وقت سابق بمراعاة معيار طبيعة المجتمع الجزائري في اقتناء اللقاح المضاد لفيروس كورونا.
أمين.ب










