أيها الملاك: لقد كنت هناك فاقدا للمعنى.. في آخر القعر كان هناك موتى يتباكون ينحبون ويموتون بعد موتهم مرات ومرات.. كانوا قد حكموا علي بالموت الأبدي.
الملاك: أدري ذلك جيدا لقد كنت هناك أنا أيضا وقد سبحت في البركة المدنسة والمتسخة بدماء الموتى كثيرا لم أصغ إليهم، ونظرتُ إلى السماء، ولم أرض بالبقاء ثم سرتُ وحلقت حتى قَدِمتُ إلى هنا عندما نادتني السماء بندائها الحي الأبدي قالت لي: سر إلى عالم الخلاص كن عاري الجسد والروح، واغتسل بأمطار الحب والجمال ليسودك الصفاء، وتكشف لك الحجب. إن جوهرةُ الحياة مضفورةُ مثل جدليةٍ برأسك واللانهاية هي البداية هناك فلا تصدقهم وليغمرك نور البقاء وضياءُ الحياة.