الجزائر -أكد المدير العام لمعهد باستور الجزائر، فوزي درار، الأربعاء، أن فيروس كورونا المستجد الذي انتشر في الجزائر مصدره فرنسا. وفي تصريح للإذاعة الوطنية، قال فوزي درار، إن الأعمال العلمية التي قام بها المعهد أثبتت أن فيروس كورونا الذي انتشر في الجزائر مصدره فرنسا، مشيرا أن تحاليل معهد باستور أوضحت أن سلالة الفيروس المنتشر في الجزائر مطابقة لتلك التي ظهرت بفرنسا.
وأضاف بأن يتابع المعهد عن كثب “كل التطورات الجارية في العالم حول انتشار الوباء، سيما بفرنسا، للكشف عن سلالات أخرى للفيروس بهدف اتخاذ إجراءات ناجعة للتصدي للوضع”. وعبّر درار عن أسفه للإشاعات المغرضة التي تستهدف المعهد، لاسيما ما تعلق ببروتوكول الكشف عن الفيروس، مؤكدا أن المعهد يعمل “وفق توصيات المنظمة العالمية للصحة وتلك المعمول بها بكل من أوروبا وآسيا والولايات المتحدة الأمريكية”.
من جانب آخر، أكد أن المعهد الذي يعد “مركزا مرجعيا للمنظمة الأممية، يقوم بتحيين معلوماته بصفة مستمرة وعن طريق الندوات العالمية عن بعد ويتابع ويطبق تعليماتها وفق التطورات الحاصلة في الميدان”. وأفاد المتحدث بأن عدد الحالات المسجلة لحد الآن في الجزائر ضئيلة مقارنة بانتشار الفيروس في العالم ومقارنة بعدد الحالات التي خضعت للتحاليل، مؤكدا خضوع 2500 حالة للتحليل منذ ظهور هذا الوباء في الجزائر. وكشف المدير العام معهد باستور ، فوزي درار أن المعهد سينتهج طرقا جديدة في الكشف عن فيروس كورونا بعد تطبيق إجراءات الحجر الصحي على بعض المناطق، مؤكدا أن إجراءات تطبيق الحجر الصحي على بعض المناطق “سيساهم لا محالة في التخفيض من انتشار الوباء، مما سيدفع بمعهد باستور إلى انتهاج طرق جديدة في الكشف عن الفيروس وتركيزه على الحالات التي تظهر لديها أعراض”. وبخصوص عدد الحالات المسجلة لحد الآن، أوضح درار أنها “ضئيلة (264 حالة)
مقارنة بانتشار الفيروس في العالم وكذا بعدد الحالات التي خضعت للتحاليل والتي بلغت 2500 منذ ظهور هذا الوباء في الجزائر”. وأضاف أنه مع شروع مختلف ملحقات المعهد الجديدة في عملها، سيتم “تخفيف الضغط على المخبر المرجعي للكشف عن الفيروسات التابع للمعهد على مستوى الجزائر العاصمة”، مشيرا إلى أن ملحقة وهران “شرعت في عملها خلال الأيام الأخيرة وملحقات كل من ولايات قسنطينة وتيزي وزو وورقلة ستدخل حيز الخدمة خلال الأسبوع القادم”.
وبخصوص النتائج السلبية الخاطئة التي تروج لها بعض الأوساط، أوضح فوزي درار أن “التقنية المطبقة بالمعهد تخضع للتوصيات العالمية” وأن الأفكار المتداولة “لا أساس لها من الصحة ودون سند علمي”، مبرزا أن معهد باستور بحاجة إلى “المزيد من الدعم من طرف المنظومة العلمية والطبية من أجل تقديم خدمة أكثر نجاعة، لاسيما في هذا الظرف الخاص الذي تمر به البلاد”.
أمين.ب
