أكد جاهزية الجيش لأي طارئ، مدير الصحة العسكرية:

“فيروس كورونا في الجزائر بلغ ذروته ولن يتطور أكثر”

“فيروس كورونا في الجزائر بلغ ذروته ولن يتطور أكثر”

الجزائر -توقع المدير المركزي لمصالح الصحة العسكرية بوزارة الدفاع الوطني، اللواء عبد القادر بن جلول، انحسار وباء كورونا في الجزائر وعدم تطوره إلى أكثر مما هو عليه حاليا، كاشفا عن الإجراءات التي اتخذتها مصالحه للتصدي لهذه الجائحة.

وفي شريط وثائقي بعنوان “وعقدنا العزم”، نشرته وزارة الدفاع الوطني على صفحتها الرسمية بموقع “فيسبوك”، قال اللواء بن جلول: “في اعتقادي وأنا طبيب مسير، الوباء في الجزائر ليس له مسار تطوري مثلما حصل في دول أخرى، وقد بلغ اليوم ذروته ولن يتطور أكثر من هذا.. لكن هذا لن يثنينا عن تحضير أنفسنا”. وكشف المدير المركزي لمصالح الصحة العسكرية، أن وزارة الدفاع الوطني اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لمواجهة فيروس كورونا على مستوى الوحدات والهياكل الصحية التابعة للجيش الشعبي الوطني. وأوضح أنه تم توفير الكاشفات الحرارية عن بعد على مستوى جميع الوحدات والمستشفيات العسكرية، بالإضافة إلى وضع كاميرات حرارية وهذا بهدف التعرف على كل شخص قد تكون درجة حرارة جسمه مرتفعة، مؤكدا أن هذه التجهيزات المتواجدة أساسا في المداخل تكشف كل شخص درجة حرارته مرتفعة، حيث يتم على الفور عزله وإجراء الفحوصات الضرورية للتأكد من إصابته بفيروس كورونا أو عدمها. كما أضاف المتحدث أن على مستوى كل وحدة عسكرية يتواجد طبيب عام يتخذ القرار بشأن أي شخص يمكن اشتباهه بحمله لفيروس كورونا ويعمل على إرساله على الفور إلى المستشفى العسكري الجهوي، حيث تتوفر على أقسام متخصصة للتكفل بهذا النوع من الأمراض. وذكر المدير المركزي لمصالح الصحة العسكرية، أن حوالي 70 من إمكانيات المستشفيات العسكرية مسخرة لمواجهة فيروس كورونا، ناهيك عن استحداث رواق في كل واحد منها مخصص لمعالجة المصابين بالكورونا لتفادي انتشار العدوى بين المرضى. واستطرد يقول: “في حال تفاقم الوضع، 70 بالمائة من إمكانيات المستشفيات العسكرية فارغة حاليا لاستقبال المصابين بالفيروس، سواء مدنيين أو عسكريين وقد تم تجهيز وحدات صحية خاصة ومعزولة على مستوى حظيرة المستشفى، تجنبا لتنقل الوباء لباقي الأقسام، حيث تم تجهيزها بمعدات الفحص والتحليل والإنعاش”، مؤكدا على قوة فعالية الأطقم الطبية العسكرية. وأضاف اللواء أنه تم استحداث حاليا وحدات لمعالجة المصابين بفيروس الكورونا وإلى جنبها وحدات الإنعاش وهذا للاحتفاظ بقدرات الـ70 بالمائة للمستشفيات الجهوية المذكورة وتركها احتياطا في حال تفشي المرض، مؤكدا استعداد الجيش للتدخل لمساعدة الصحة المدنية إذا ما تلقى طلبا، مصرحا: “الجيش معتاد على التدخل في الحالات الخطيرة، لمواجهة الأزمات”. كما كشف المدير المركزي لمصالح الصحة العسكرية، أن الجيش الشعبي الوطني يتوفر على العديد من المستشفيات الميدانية التي يمكن استخدامها في أي مكان، تتوفر على الاستشفاء وعلى المخابر وعلى أجهزة الكشف بالراديو وكل المستلزمات الضرورية. وقال اللواء عبد القادر بن جلول، إن الجيش يملك مستشفيات ميدان، سيتم إخراجها إذا تغلب الوباء على المستشفيات المدنية، وهي مستشفيات متنقلة حرة يمكن تنصيبها في أي مكان، ومجهزة بكل معدات الفحص، التحليل، الإنعاش والجراحة، كما تم تجهيزها بمراكز طاقة خاصة يمكن وضعها في أي مكان حتى وسط الصحراء. وأضاف بأن حظيرة سيارات الإسعاف التي تم تصنيعها في مصنع تيارت والتي تم تجديدها بنسبة 99 بالمائة، حاضرة للتدخل إضافة إلى الطائرات الموجودة على مستوى مطار بوفاريك، إضافة إلى إعداد خيم إنعاش بقدرة استيعاب تصل إلى 6 مرضى في كل خيمة، يتم تجهيزها في بوفاريك. وأكد اللواء على ضرورة التحلي بالانضباط في مواجهة فيروس كورونا من خلال التقيد بإرشادات الوقاية بهدف الحد من انتشاره.

أمين.ب