دق خبراء ومختصون ناقوس الخطر، بسبب المشاريع الكبرى التي تقام في العاصمة، والتي ستؤدي لا محالة إلى مخاطر كبرى بينها الفيضانات والازدحام المروري والتلوث وانفجار قنوات الصرف الصحي، مؤكدين أن العاصمة
تعرف فوضى العمران ووضعا خطيرا.
وكشف خبير الكوارث الطبيعية ورئيس نادي المخاطر الكبرى، عبد الكريم شلغوم، أن شراء قطع أرضية في أحياء العاصمة سواء من قبل المقاولين أو أشخاص عاديين لتجسيد فنادق وفيلات، بتراخيص “إدارية تغيب فيها كل آراء التقنيين، أمر خطير من ناحية العمران ومن ناحية المخاطر الكبرى التي تهدد العاصمة”، ما سيؤدي لا محالة إلى انهيار أغلب البنايات المقابلة لكل المشاريع الضخمة، لاسيما القديمة منها التي لم تعد قادرة على تحمل كل الهزات الناتجة عن عملية الحفر دون أن ننسى التراخيص التي تعطى لانجاز مشاريع على حافتي الوديان ما سيؤدي إلى فيضانات بسبب هشاشة التربة تحتها، مضيفا بأن “أغلب المشاريع التي يطلق عليها اسم مشاريع “القرن” تعد خطرا كبيرا على حياة المواطنين بالعاصمة وبالمدن الكبرى للبلاد”.
وأضاف المتحدث بأن تلك المشاريع من شأنها أن تخلق العديد من المشاكل، بينها الاختناق المروري بسبب انجاز فيلات وأحياء سكنية جديدة في مناطق شعبية أو ضيقة تغيب فيها الطرقات ومختلف المخارج والمداخل التي تسهل عملية السير، دون أن ننسى التلوث الناتج عن عملية الحفر، وانفجار قنوات الصرف الصحي القديمة التي لا تعد قادرة على تحمل المزيد من البنايات الجديدة التي تربط قنوات صرفها بالمتواجدة بتلك المناطق، مشيرا إلى أن 57 بلدية بالعاصمة معنية بهذا المشكل الذي أدى إلى فوضى في العمران، بسبب إعطاء تراخيص لانجاز فنادق وفيلات في مناطق وأحياء دون الأخذ بعين الاعتبار عدد السكان المقيمين فيها، وما ينجر عن جلب مقيمين آخرين فور الانتهاء من الأشغال.