يُعرض مساء الأحد مع نقاش إعلامي

فيلم “الست” على الشاشة الجزائرية بقاعة “أحمد باي”

فيلم “الست” على الشاشة الجزائرية بقاعة “أحمد باي”

بعد عرضه بحوالي عشرة أيام في دور السينما بمصر، سيكون عشاق ومحبو الفنانة المصرية الكبيرة أم كلثوم في الجزائر على موعد، مساء الأحد، مع عرض فيلم “الست” بقاعة أحمد باي “زينيت” بقسنطينة، يكون متبوعا بلقاء صحفي في ظل إثارته الكثير من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب تأكيد بعض المتخصصين والمؤرخين على وجود ما وصفوه بـ “أخطاء فادحة” في الجانبين التاريخي والطبي.

ويقدم الفيلم رؤية سينمائية للسيرة الذاتية للمطربة المصرية أم كلثوم، أو “الست” كما كان يُطلق عليها المصريون، من خلال معالجة كتبها أحمد مراد وأخرجها مروان حامد، في حين يشارك في بطولته عدد كبير من نجوم السينما المصرية، من بينهم أحمد خالد صالح، وسيد رجب، وعمرو سعد، وأحمد داود، إضافة إلى ظهور عدد من النجوم كضيوف شرف مثل كريم عبد العزيز وأحمد حلمي ونيللي كريم.

وتجسد شخصية أم كلثوم أو كوكب الشرق، وفق ما كان يُطلق عليها، الفنانة منى زكي، التي اختلف الجمهور ممن شاهدوا الفيلم على تقييم أدائها.

ومن بين من امتدحوا أداء منى، كانت الشاعرة الكويتية أفراح الصباح، التي وصفت أداء زكي، عبر حسابها على تويتر، بأنه “أداء كلثومي ببصمة منى زكي”.

وعلى النقيض، ألقى الفنان المصري محمد صبحي باللوم على الفنانة منى زكي، حيث انتقد تصوير شخصية أم كلثوم على أنها سيدة “بخيلة”، على حد وصفه، بينما رد كاتب الفيلم، المصري أحمد مراد، نافياً أن يكون قد ذكر خلال الفيلم أن أم كلثوم أو “سيدة الغناء العربي”، كما كان يُطلق عليها البعض، كانت “بخيلة”، موضحاً أنها كانت كريمة لأنها غنت في مسارح ببلدان حول العالم لجمع أموال للمجهود الحربي المصري بعد حرب عام 1967.

المفاجأة الإيجابية أن الفيلم لا يقع في فخ التقديس المعتاد عند تناول شخصية بحجم أم كلثوم، فالمعالجة تحاول التقريب لا التعظيم، ورؤية الإنسانة خلف الرمز من دون تهشيم الهالة المحيطة بها في الوقت ذاته، وهو رهان صعب، لأن أي معالجة لأم كلثوم تصطدم تلقائيا بتوقعات جاهزة لدى الجمهور، تتراوح بين الرغبة في التقديس والخوف من المساس بالصورة المتخيلة.

ب\ص