الجزائر- جددت الجزائر في فيينا عزمها على مواصلة المكافحة الصارمة للإرهاب والتطرف العنيف والراديكالية والجريمة المنظمة العابرة للأوطان والمتاجرة بالمخدرات والاتجار بالأشخاص.
وفي تدخله خلال الدورة الـ 24 للمجلس الوزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي انعقدت يومي الخميس والجمعة، جدد الوفد الجزائري الذي تقوده فوزية مباركي سفيرة الجزائر بفيينا، عزم والتزام الجزائر بتكثيف الحوار وتعزيز التعاون بين منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وبلدان شركاء التعاون في منطقة البحر الأبيض المتوسط على أساس الثقة.
كما أكدت الجزائر عزمها على مواصلة المكافحة الصارمة للإرهاب والتطرف العنيف والراديكالية وضد الجريمة المنظمة العابرة للأوطان والمتاجرة بالمخدرات، وكذا الاتجار بالأشخاص، وهي مسائل مترابطة فيما بينها تتغذى كل واحدة من الأخرى، مع التأكيد على أنها تصدت لأسباب هذه الآفات مساهمة بذلك في استقرار المنطقة.
ومن جانب آخر، اغتنم الوفد الجزائري هذه المناسبة للتأكيد مجددا عن الانشغال الكبير للجزائر فيما يخص قرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس الشريف عاصمة لإسرائيل، محذرا المشاركين من مغبة العواقب التي قد تنجر عن هذا الانتهاك لمسار السلام المتوقف والتهديدات الخطيرة على سلم وأمن واستقرار منطقة جد حساسة تعاني أصلا من ويلات الحروب.
واختتمت الدورة الـ 24 للمجلس الوزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا أشغالها بعد يومين من النقاشات التي تمحورت حول سبل حل النزاعات ومواجهة الأخطار التي تهدد الدول الأعضاء على غرار مسألة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للأوطان والمتاجرة بالمخدرات والهجرة غير الشرعية، وكذا الاتجار بالأشخاص.
وشددت عديد الوفود على ضرورة مشاركة أكبر من بلدان شركاء التعاون في منطقة البحر الأبيض المتوسط في أعمال منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من أجل التعامل مع التحديات بطريقة فعالة ومستدامة.