فيما رفض قرابة 10 آلاف مناصبهم، زمالي يؤكد: توظيف 270 ألف طالب شغل خلال 9 أشهر

elmaouid

الجزائر- كشف  وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، مراد زمالي،  عن تنصيب قرابة 270 ألف طالب عمل في إطار التنصيب الكلاسيكي، وهذا ما بين جانفي 2018  إلى غاية شهر سبتمبر الماضي”، مشيرا أن 

9843 طالب شغل رفضوا عروض الشغل،  83 بالمائة منهم رجال و16 بالمائة منهم جامعيون”.

وفي مداخلته التي ألقاها خلال اللقاء الوطني السنوي لمديري التشغيل الولائيين بالمدرسة العليا للضمان الاجتماعي ببن عكنون، وضح زمالي أن  “رفض العمل في القطاع الخاص ونسبة الأجور، يشكلان أكثر الأسباب المتكررة للرفض المسجل على مستوى الوكالات المحلية للتشغيل وذلك بمعدل 41 بالمائة  و38 بالمائة على التوالي”، مشيرا إلى أنه “تم تخصيص ميزانية بلغت 735 مليار دج من أجل استحداث مناصب شغل وهذا إلى غاية نهاية سبتمبر 2018″، موضحا أن “وضع حيز التنفيذ هذا الجهاز والذي كان له تأثير مباشر على استحداث مناصب الشغل، لم يكن ممكنا إلا بفضل الجهد المالي الهام لميزانية الدولة “.

وشدد زمالي “أنه لا ينبغي أن نعتبر بأن هذا المبلغ الهائل تم صرفه هباء، بل يعتبر استثمارا من الدولة ومن المجتمع في تنمية وترقية قابلية التشغيل لدى أبنائنا من الشباب وقدرتهم على الاندماج في سوق العمل”، مشيرا أن “وضع حيز التنفيذ جهاز المساعدة سمح على الإدماج المهني وبالاستجابة للطلب الهام الوارد من طالبي العمل المبتدئين الذي يعتبرون الفئة الأكثر صعوبة للإدماج في سوق العمل للمرة الأولى بسبب عامل الخبرة المهنية الذي يشترطه المستخدمون”، مبرزا أن “هذا العامل يمثل عقبة كبرى أمام الإدماج الأول في سوق العمل لأفواج الوافدين الجدد على سوق العمل والذين يتزايدون من سنة لأخرى”.

وفيما يتعلق بجهاز المساعدة على الإدماج المهني، أوضح زمالي  أن “نتائج  الأشهر التسعة الأولى من العام 2018 تبين إدماج 37.920 شاب طالب شغل مبتدئ، أكثر من 55 بالمائة منهم من النساء، وأكثر من 36 بالمائة منهم من الجامعيين والتقنيين السامين وأكثر من 44 بالمائة منهم من خريجي التكوين المهني والطور الثانوي”، كاشفا أن “75 بالمائة من عمليات الإدماج خلال سنة 2018 تم تحقيقها في القطاع الإقتصادي ، وذلك طبقا للمسعى المعتمد في إطار مخطط العمل لترقية التشغيل ومحاربة البطالة الذي يوصي بالمعالجة الاقتصادية للبطالة”.

وعن  البلديات الحدودية التي تعاني عجزا في فرص العمل، قال زمالي “تم اتخاذ تدابير خاصة واستثنائية لفائدة البلديات الحدودية التي تعاني من عجز كبير في فرص العمل، لاسيما بسبب ضعف النسيج الاقتصادي في هذه المناطق”، قائلا إنه “تم اعتماد برنامج خاص، بالتشاور مع السلطات المحلية ويتعلق بإدماج 14048 طالب شغل مبتدئ في مختلف المصالح الإدارية للبلديات وذلك قصد تحسين أداءاتها لفائدة المواطنين على أن يتم الانتهاء من العملية قبل نهاية السنة الجارية 2018”.

 

زمالي “لم نتلق أي  طلب رسمي بخصوص اعتماد كنفدرالية النقابات الجزائرية”

 

وشدد الوزير أن  “توفير يد عاملة تدفع أجورها بشكل كلي أو جزئي على حساب ميزانية الدولة قد سمح من جهة بتعويض نقص الخبرة لدى الشباب طالبي العمل المبتدئين، ومن جهة أخرى تشجيع المُستخدمين على توظيف شباب بدون خبرة ودون زيادة التكاليف المتعلقة بالموظفين”، معتبرا أن “العدد الإجمالي للشباب الذين استفادوا من هذا الجهاز، منذ إطلاقه إلى غاية نهاية شهر أوت 2018 بلغ 2088253 شاب وذلك دون احتساب عقود العمل المدعمة ” CTA” ويقدر عدد المدمجين الباقين – بحسبه – في المنصب إلى نهاية شهر أوت بـــ 407038 ما يعني أنّ ما يقارب 1700000 شاب من المستفيدين من الجهاز تمكنوا من الاندماج في سوق الشغل بمختلف الصيغ والأشكال”.

أما بالنسبة لباقي الشباب المستفيد الذين لا يزالون في إطار الجهاز أي 407038 ، فقال ممثل الحكومة إن “الإشكال الأساسي المطروح يتعلق بكون 72 بالمائة منهم يتواجدون في القطاع الإداري، حيث تبلغ مدة الإدماج 03 سنوات قابلة للتجديد. كما أن شروط التوظيف الدائم التي تخضع للقواعد الخاصة بالوظيفة العمومية تؤدي إلى إطالة مدة مكوث المستفيدين من عقود الإدماج على مستوى الهيئات الإدارية العمومية”.

من جانب آخر قال وزير العمل إن “أعوان مفتشية العمل يعملون حاليا على مراقبة مدى احترام المؤسسات والشركات الأجنبية للقانون القاضي بإدماج الشباب كما أنه يتعين عليها وعلى مستوى كل ولاية أن تساهم تلقائيا في تكوين اليد العاملة المحلية، ولاسيما في المهن التي يلاحظ فيها اللجوء المتكرر إلى اليد العاملة الأجنبية”، مؤكدا أنه “ينبغي ضمان متابعة دائمة للشركات الأجنبية المستفيدة من الموافقات المبدئية لتوظيف اليد العاملة الأجنبية وذلك قصد إلزامها بالامتثال لالتزاماتها في مجال توظيف اليد العاملة المحلية وتكوينها”.

من جهة أخرى أشار الوزير إلى أن “مصالحه لم تتلق أي طلب رسمي بخصوص اعتماد كنفدرالية النقابات الجزائرية “، قائلا “لحد الآن لم يودع أي طلب رسمي من طرف هذه الكنفدرالية للنقابات الجزائرية وأنا أعتقد جليا أن الجزائر لديها قوانين وتطبقها بحذافيرها “.