أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، إحالة ملف مباراة اتحاد العاصمة الجزائري ونهضة بركان المغربي، إلى الجهات المختصة، بعد تعذر إقامة المواجهة، فيما قررت الفاف رفع شكوى إلى “التاس” بسبب مراسلات الكاف.
وكان من المفترض إقامة مباراة اتحاد العاصمة ونهضة بركان، أمس الأحد، في ذهاب نصف نهائي كأس الكونفيدرالية الإفريقية.
وقرر الكاف، تأجيل اللقاء، بسبب تمسك نهضة بركان باستلام قمصان الفريق، التي جلبها معه من المغرب، وتم حجزها في مطار هواري بومدين.
وتقدم الاتحاد الإفريقي بالاعتذار إلى رعاة كأس الكونفيدرالية والجماهير، بسبب الإزعاج الذي حدث.
ووصلت بعثة نهضة بركان، الجمعة الماضي، إلى الجزائر، لكن أمن المطار احتجز بعض الأمتعة، بسبب تضمنها – حسب وصف المصادر – أغراض ممنوعة من دخول الجزائر.
وتتمثل الأزمة بالأساس في خريطة المغرب التي تضم الصحراء الغربية المحتلة إلى أراضيها، المطبوعة على قمصان نهضة بركان، والتي تعتبرها الجزائر مخالفة لقوانينها.
الفاف ترفع شكوى إلى “التاس” بسبب مراسلات الكاف
وسيقوم الاتحاد الجزائري بالتوجه إلى محكمة التحكيم الرياضي “cas”، حيث سيقدم شكوى ضد الاتحاد الإفريقي بسبب المراسلة التي وصلته في الساعات الماضية، والتي تمت فيها مطالبتهم باسترجاع قمصان نهضة بركان، من الأجهزة الأمنية لمطار هواري بومدين الدولي، ومنحها للفريق المغربي لكي يلعب بها المباراة. وأشارت نفس المصادر إلى أن قوانين “الفيفا” تمنع وجود أي شعارات لها دلالات سياسية على أقمصة النوادي والمنتخبات التي تنضوي تحت لوائها.
وأكدت مراسلة “الكاف” القرار السابق الذي اتخذته لجنة مسابقات الأندية الصادر يوم 20 أفريل الجاري، كما تم رفض كافة الطلبات الأخرى التي تقدم بها الاتحاد الجزائري.
وأضافت المراسلة: “وفقًا للمادة 48 الفقرة 3 من النظام الأساسي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، يمكن أن يكون هذا القرار محل استئناف أمام محكمة التحكيم الرياضي (CAS). ويجب تقديم الاستئناف خلال فترة زمنية محددة بعشرة (10) أيام من تاريخ إشعار القرار”.
قريشي: أدهشنا قرار الكاف رغم أن القانون واضح
كشف المدير الرياضي لفريق سوسطارة توفيق قريشي عن تفاصيل الحادثة مع نهضة بركان المغربي الذي رفض تنشيط مباراة نصف نهائي الكاف.
وقال توفيق قريشي في تصريح للتلفزيون العمومي “القانون واضح والفيفا ترفض وضع خرائط على أقمصة الفرق، اندهشنا من قرار الكاف، ولا نعلم إذا كانت هذه الهيئة الكروية غير تابعة للفيفا أم ماذا”.
كما أضاف “على كل حال نحن جاهزون وننتظر قرار حكم المباراة، وفي حال عدم لعب اللقاء سيكون لدينا 10 أيام للطعن للتاس وجلب حق اتحاد العاصمة خاصة والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية عامة”.
وختم قريشي “الكاف فقط هو من أعطى الحق للنادي المغربي”.
قريشي ينفعل في وجه مسؤول بالكاف
انتفض المدير الرياضي في فريق اتحاد العاصمة توفيق قريشي في وجه مدير المنافسات بالإتحاد الإفريقي لكرة القدم المدعو شنودة، إثر الفوضى التي سادت مباراة فريقه أمام نهضة بركان المغربي.
ووبّخ توفيق قريشي المصري شنودة، أثناء لقائه به على مقربة من غرف تغيير الملابس بملعب 5 جويلية الأولمبي التي كانت مخصصة لنادي نهضة بركان المغربي المنسحب من اجراء مباراة نصف نهائي الكأس.
وقال له توفيق قريشي في لحظة غضب ونرفزة “هذا البلد له سيادته ويجب احترامها، يجب احترام هذا البلد”.
ولم تلعب المباراة التي كان من المقرر إجراؤها بين اتحاد الجزائر أمام نهضة بركان المغربي، سهرة الأحد، (00، 20) بملعب 5 جويلية 1962، لحساب ذهاب نصف نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (كاف)، بسبب غياب فريق نهضة بركان الذي رفض الدخول إلى أرضية الميدان على الرغم من دخول لاعبي والطاقم الفني لفريق اتحاد الجزائر.
وصرح المدير الرياضي لاتحاد الجزائر، توفيق قريشي للصحافة قائلا: “فريقنا تواجد فوق أرضية الميدان في موعد المباراة كما كان مقررا له، إلا أن الخصم رفض اللعب وفضل البقاء في غرف تغيير الملابس، حتى ثلاثي التحكيم المكون من الموريتاني عبد العزيز محمد بوح، بمساعدة سيدو تياما (بوركينا فاسو) وأهونتو كوفي (طوغو)، رفض الدخول إلى أرضية الميدان، وهو ما يخالف كل القوانين المسيرة للمنافسات الكروية وتنظيمات الكونفدرالية الإفريقية (كاف) والاتحاد الدولي (فيفا)”.
الاتحاد يعد متأهلا على البساط عملا بالتنظيمات
وأضاف توفيق قريشي: “عملا بالتنظيمات المتعلقة بتسيير منافسات الأندية، فإن اتحاد الجزائر يعتبر متأهلا على البساط في انتظار ترسيم هذا القرار من طرف الهيئة القارية في الأيام المقبلة. وعلى الاتحادية الجزائرية اتخاذ الإجراءات الضرورية. لقد سبق للكونفدرالية الإفريقية وأن واجهت مثل هذه الحالة خلال منافسات الأندية وتعاملت مع أمور مماثلة”.
وبالنظر لهذه الحالة، فإن المادة 16 من الفقرة 11 من قوانين الكونفدرالية الإفريقية تنص على أنه في “حال انسحاب فريق من المنافسة أو عدم حضوره إلى المباراة أو يرفض اللعب أو يغادر أرضية الميدان قبل انتهاء المقابلة دون تلقي الموافقة من طرف الحكم، فيتم اعتباره خاسرا ويتم إقصاؤه نهائيا من المنافسة”.
وعلى الرغم من أن كل الظروف كانت مواتية بالمركب الأولمبي -محمد بوضياف- بالعاصمة لإجراء لقاء ذهاب نصف نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية، بشكل عادي وفي أحسن الظروف، إلا أن النادي المغربي “تميز” لكن بشكل سلبي من خلال غيابه، بسبب رغبته باللعب بأقمصة تحمل خريطة وهمية للمغرب وغير معترف بها أصلا لدى هيئة الأمم المتحدة، والتي تضم أراضي الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، وهو أمر مناف تماما للقوانين الرياضية الدولية.
وبهذا يكون الوفد المغربي قد تجاوز جميع قوانين وأخلاقيات الرياضة، سيما التي تمنع نشر أو ارتداء أي إشارة ذات صبغة سياسية أو دينية.
وينص القانون 4 للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) المتعلق ببذلات الفرق على أن “البذلة لا تمثل أي شعار، كتابة أو صورة ذات طابع سياسي، ديني أو شخصي.
اللاعبون ممنوعون من إظهار شعارات، رسائل أو صور سياسية، دينية أو فردية أو إشهارية في البذلة الداخلية، باستثناء شعار الشركة التي تصنع الألبسة. وفي حال مخالفة القوانين فستتم معاقبة اللاعب و/أو الفريق من طرف منظم المنافسة أو من الاتحاد الوطني أو من قبل الاتحاد الدولي (فيفا)”.
وحسب المادة 50 من الميثاق الأولمبي (الفقرة 2) فإن “أي شعار أو دعاية سياسية، دينية أو عرقية، غير مسموح بها في مكان أو موقع أو أي منشأة أولمبية”.
ع.ب










