الجزائر- انتخب أعضاء المجموعة الإفريقية للاتحاد الدولي للقضاة، رئيس النقابة الوطنية للقضاة جمال عيدوني، رئيسا للمجموعة الإفريقية، لعهدة تدوم عامين خلفا لأوكانيي موسى.
وفي ختام أشغال الاجتماع الـ23 للمجموعة الإفريقية الذي نظمته النقابة الوطنية للقضاة بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال” تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، تم انتخاب جمال عيدوني بالإجماع من قبل نظرائه الأفارقة لتولي مهمة رئاسة المجموعة، وهو المنصب الذي يخوله الترشح لمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للقضاة خلال الاجتماع المقبل المزمع تنظيمه بمراكش المغربية.
وفي تصريحه للصحافة، أكد عيدوني أنه ظفر بهذا المنصب “نتيجة عمل كبير ومواظبة منذ انضمام النقابة الوطنية للقضاة إلى الاتحاد الدولي قبل 10 سنوات”، مؤكدا أن نقابته “فرضت نفسها في هذه المنظمة وبرزت من خلال ديناميكية جلبت دعم الدول الإفريقية لها”.
وأعرب عيدوني عن امتنانه لرئيس الجمهورية الذي “دعم مساعينا”، كما نوه بـ”جهوده في إصلاح العدالة وتكريس قضاء قوي”، مؤكدا أن تمثيل المجموعة الإفريقية هو “شرف للجزائر التي سيكون لها كلمتها ودورها على المستوى الدولي”.
وتعهد الرئيس الجديد للمجموعة الإفريقية، بـ “العمل على ترقية هذه المجموعة والسعي لضم أكبر عدد من الدول الإفريقية لها”.
وقد جرت عملية الانتخاب، بدل التزكية المباشرة، بعد تقديم ممثل النقابة المغربية للقضاة محمد خضرواي ترشحه لرئاسة المجموعة، ولم يتمكن من تحصيل أي صوت من الأعضاء الذي أعابوا عليه تقديم ترشحه بنفسه بدل ترشيحه من ممثلي الدول الأخرى “وهو ما يتعارض مع القانون الأساسي للمجموعة الإفريقية”، كما طالبوه بسحب ترشحه “حفاظا على التناغم الموجود بين أعضاء المجموعة”.
وفي هذا الصدد، اعتبر عيدوني، أن أعضاء المجموعة الإفريقية أكدوا من خلال انتخابهم له بالإجماع على أن “كلمة إفريقيا ينبغي أن تكون موحدة وهي الرسالة التي وجهوها لكل الدول من خلال التمسك بانتخاب ممثل الجزائر رئيسا للمجموعة ومنع كل شخص أو دولة أن تخرج عن هذه الكلمة الموحدة خدمة لمصالحها”.