فيما يتوجه التلاميذ هذا الأحد إلى مدارسهم.. تحضيرات مكثفة للعائلات والسلطات المحلية تحسبا لهذا الحدث

فيما يتوجه التلاميذ هذا الأحد إلى مدارسهم.. تحضيرات مكثفة للعائلات والسلطات المحلية تحسبا لهذا الحدث

تستقبل المؤسسات التربوية لجميع الأطوار، اليوم الأحد، التلاميذ بعد عطلة صيفية دامت لأكثر من ثلاثة أشهر، ويحظى هذا اليوم بأهمية خاصة لدى الجزائريين، حيث يبدأ التحضير له قبل حلوله بفترة طويلة.

شهدت المحلات والأسواق الجزائرية حركية غير عادية منذ شهر أوت وهي مستمرة إلى غاية اليوم، حيث بدأت في عرض كل ما له علاقة بالدخول المدرسي، وهو ما سمح للغالبية باقتناء ما يلزم أبناءها المتمدرسين خاصة وأن فترة العرض كانت طويلة.

 

الأسواق الشعبية.. طاولات تنافس المكتبات

تشهد الأسواق الشعبية حركة دؤوبة بمناسبة الدخول المدرسي باعتباره حدثا اجتماعيا يتم التحضير له بشكل مكثف عبر جميع الأصعدة، ويلاحظ المتجول تحول طاولات الأسواق الشعبية إلى ما يشبه المكتبات، حيث حرص الشباب من تجار المواسم على توفير كل المقتنيات المدرسية من كراريس وأدوات ومحافظ

وعرضها بشكل جذاب، وهو ما يجذب الزبائن الباحثين عن الأسعار المنخفضة الذين أكدوا أن النوعية الموجودة في الأسواق هي نفسها في المكتبات لكن الأسعار في الأسواق الشعبية منخفضة.

 

معرض “لمسيد”.. إقبال كبير من العائلات

يشهد معرض الدخول المدرسي “لمسيد” المقام حاليا بقصر المعارض الصنوبر البحري بالرواق المركزي في طبعته الثالثة إقبالا كبيرا للعائلات، خاصة بعد تعودهم عليه، حيث صار تقليدا سنويا تنتظره العائلات من أجل شراء الأدوات المدرسية لأبنائها وكذا للترفيه عنهم، باعتبار أن المعرض يوفر عروضا ونشاطات فكرية وترفيهية للأطفال.

هذا، وقد أعلنت شركة الجزائر معارض (فرع مجمع صافكس)، في بيان لها، عن تمديد فترة الطبعة الثالثة لمعرض الدخول المدرسي “لمسيد 2024” إلى غاية يوم الثلاثاء 24 سبتمبر الجاري، عوض 21 سبتمبر، وذلك لتمكين التلاميذ والطلبة من اقتناء ما يلزمهم من أدوات مدرسية ومكتبية بالتزامن مع الانطلاقة الرسمية للسنة الدراسية الجديدة.

وكانت الطبعة الثالثة لمعرض الدخول المدرسي “لمسيد 2024″، قد انطلقت في 9 سبتمبر الجاري بقصر المعارض بمشاركة أكثر من 50 عارضا ينشطون في مجال الأدوات المدرسية والكتب، مدارس الدعم وتعليم اللغات وكذا دور نشر الكتاب المدرسي وغيرها من المستلزمات والخدمات التي ستكون متوفرة للجمهور وبأسعار في المتناول.

هذا، وينظم هذا الحدث الاقتصادي، تحت رعاية وزارة التجارة وترقية الصادرات، بالجناح المركزي لقصر المعارض بالصنوبر البحري، تزامنا مع التحضيرات للسنة الدراسية الجديدة، حيث يهدف إلى توفير كل ما يحتاجه التلاميذ والطلبة من أدوات مدرسية ومكتبية، بأسعار تنافسية لفائدة المستهلك المحلي.

كما تقام على هامش هذا المعرض نشاطات رياضية، فكرية وتربوية لفائدة الأطفال والتلاميذ (مطالعة، تلوين وورشات تعلم اللغات) وهذا طيلة أيام هذا الحدث الاقتصادي والتربوي.

 

في الجزائر.. الفرحة من حق الجميع

وتجسيدا لاهتمام الدولة بجميع شرائح المجتمع، ورغم توفيرها لأسواق الرحمة لبيع الأدوات المدرسية، فإن مصالح الدولة قامت بتوزيع المآزر والحقائب المدرسية للمعوزين عبر مختلف مناطق الوطن، ففي مبادرة للهلال الأحمر الجزائري انطلقت ببرج بوعريريج قافلة توزيع الحقائب المدرسية والمآزر لفائدة أطفال العائلات المعوزة، وأوضحت رئيسة ذات الهيئة، ابتسام حملاوي، في تصريح للصحافة أن “هذه المبادرة تندرج في إطار العملية التضامنية التي أطلقها الهلال الأحمر الجزائري لفائدة تلاميذ الطورين الابتدائي والمتوسط المنحدرين من عائلات معوزة

وذلك بالتنسيق مع عديد الشركاء على المستوى الوطني”.

وأضافت المتحدثة أنه “مرافقة لمساعي السلطات المحلية عبر التراب الوطني، يهدف الهلال الأحمر الجزائري إلى توزيع ما مجموعه 125 ألف حقيبة مدرسية بلوازمها، إلى جانب 100 ألف مئزر تمت خياطتهم على مستوى المؤسسات العقابية وكذا ورشات الخياطة التابعة للهلال الأحمر الجزائري مع توقع ارتفاع هذا العدد من خلال مبادرات المحسنين”.

من جهتها، خصّصت مصالح التضامن الاجتماعي بولاية بومرداس غلافا ماليا قدره عشرة ملايين دينار لتغطية العملية التضامنية الخاصة بالحقيبة المدرسية للموسم الدراسي الجديد 2024- 2025، لاقتناء أزيد من 4 آلاف محفظة بلوازمها، سُلّمت لمديرية التربية لتوزيعها على مستحقيها من أطفال الأسر المحتاجة، فيما تعتزم المديرية فتح 7 أقسام مدمجة خلال الموسم الدراسي الجديد.

ويصل عدد المحافظ المُقتناة إلى 4200 حقيبة مدرسية، منها 540 حقيبة مخصّصة للأقسام الخاصة والمراكز البيداغوجية.

وحسب الجهة، فإنّ الطور الابتدائي استفاد لوحده من 3 آلاف حقيبة مدرسية بلوازمها. ويتم التنسيق مع مديرية التربية من أجل الشروع في توزيعها على التلاميذ من الأسر المحتاجة عبر المؤسسات التربوية في الطورين الابتدائي والمتوسط.

أما بولاية خنشلة أعطيت إشارة انطلاق قافلة تضامنية لتوزيع 4 آلاف حقيبة مدرسية بلوازمها على أطفال العائلات المعوزة تحضيرا للدخول المدرسي بمبادرة من الهلال الأحمر الجزائري.

وأشرف رئيس اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري بخنشلة، فاتح معروف، من أمام مقر اللجنة بوسط المدينة على إعطاء إشارة انطلاق القافلة التضامنية لتوزيع هذه الحقائب المدرسية عبر مختلف بلديات الولاية في إطار المبادرة التي أطلقها الهلال الأحمر الجزائري.

وأفاد معروف بالمناسبة أن هذه العملية تندرج ضمن البرنامج الوطني لذات الهيئة الرامي إلى التكفل بأبناء العائلات المعوزة من المتمدرسين.

كما أضاف بأنه تم توجيه توصيات لمسؤولي اللجان البلدية للهلال الأحمر الجزائري من أجل تسليم هذه الحقائب المدرسية في وقتها حتى يتسنى للتلاميذ المعنيين استغلالها في أول أيام الدخول المدرسي.

 

لمياء. ب